في بيان للرأي العام الوطني ، أكد المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان،أنه تابع بقلق بالغ استمرار محاكمات وصفها ب" الجائرة "، التي يتعرض لها مجموعة من الشباب المغاربة ، بينهم لحسن باحلو عضو المكتب الإقليمي للعصبة بزاكورة، و الذين عبروا في لحظات انفعال عاطفية إن عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بمشاركة صور ومقاطع فيديو، اعتبرها كل من وزيري العدل والحريات والداخلية آنذاك بمثابة أفعال مكونة لجريمة " الإشادة بأفعال إرهابية طبقا لمقتضيات الفصل 2-218 من القانون الجنائي"، وذلك في بلاغ تم تعميمه من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء إبان مقتل السفير الروسي بأنقرة. وتابع البيان ، أن مراحل المحاكمة التي يتعرض لها هؤلاء الشباب، قد شابتها عدة وقائع من شأنها التأثير على مدى عدالة هذه المحاكمة، ومدى احترامها لمبادئ المحاكمة العادلة طبقا لما هو مقرر في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومكرس بمقتضى الدستور والقوانين الوطنية، فقد سجل المكتب المركزي للعصبة في هذا الصدد ما يلي: استغرابه تأسيس المتابعة القانونية لهؤلاء الشباب على أساس بلاغ للسلطة التنفيذية ممثلة في كل من وزارتي العدل والحريات، والداخلية، واللتين استعجلتا الإعلان عن تكييف قانوني للفعل يخالف مبدأ الشرعية الجنائية في شقيه الموضوعي والإجرائي على السواء. شجبه الفصل غير المبرر للملفات بحسب انتماءات المتابعين، رغم وحدة موضوع المتابعة، ووحدة أساسها الذي هو البلاغ. استنكاره التعجيل بالنطق بالحكم القاسي ابتدائيا في قضية عضو المكتب الإقليمي للعصبة الأخ لحسن باحلو، رغم كل الدفوعات الشكلية والموضوعية التي أثارها دفاعه ممثلا في الأخت الأستاذة سهام قشار عضو المكتب المركزي للعصبة. إن المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إذ يؤكد من جديد استنكاره للطريقة الغريبة التي تمت بها متابعة هؤلاء الشباب، وتأسيس هذه المتابعة على أساس قانون مكافحة الإرهاب بدل قانون الصحافة والنشر الذي ينص في فصله 72 على العقوبة بالغرامة على الجرائم المتعلقة بالإشادة بالإرهاب ، كما سبق وأكد ذلك في بيانات سابقة، فإنه يعلن للرأي العام ما يلي: استمراره في الدفاع عن القضية العادلة لكل الشباب المعتقلين على خلفية هذا البلاغ، المجانب للصواب، وذلك دون تمييز بين المعنيين بالأمر. تكليفه لجنة ثلاثية من أعضائه المحامين، قصد استئناف الحكم الصادر في قضية الأخ لحسن باحلو، والدفاع عن باقي الشباب المتابعين على خلفية نفس القضية. تنظيمه ندوة صحفية قصد تسليط الضوء على الخروقات الجوهرية التي شابت هذه المحاكمة ، مع الإعلان عن برنامج نضالي دفاعا عن الشباب المعتقلين في الملف أيا كان انتماؤهم.