30 ديسمبر, 2016 - 06:35:00 خلف قرر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بسلا، اليوم الجمعة 30 دجنبر الجاري، إحالة الشبان الثلاثة المنتمين لشبيبة حزب "العدالة والتنمية"، على سجن سلا بتهمة "التحريض والإشادة بجريمة إرهابية"، وذلك على خلفية كتابتهم لتعليقات عن اغتيال السفير الروسي بأنقرة، (خلف) حالة استياء في صفوف نشطاء شبيبة حزب العدالة والتنمية وقياداته في مواقع التواصل الاجتماعي، كما عبر ممثلو هيئة الدفاع عن المعتقلين، المكونة من أزيد من 8 محامين، عن استنكارهم لقرار القاضي ب"تكييف الموضوع" بتهمة التحريض. عبد الصمد الإدريسي، رئيس جمعية محامون من أجل العدالة وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قال في تصريح لموقع "لكم"، إن " هيئة الدفاع تفاجأت بقرار قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب عندما أحال ثلاثة من شباب الفيسبوك على سجن سلا بتهمة التحريض والإشادة بجريمة إرهابية"، موضحا " أنه بناء على البلاغ المشترك فإن التهمة تتعلق فقط بالإشادة، بناءا على الفصل 118.2 من القانون الجنائي"، مضيفا "حتى تهمة الإشادة نرفضها، لأنه كيف لتدوينة لشاب في حالة عاطفية قد تؤدي بها إلى عقوبة سجنية قد تصل إلى 10 سنوات". وأوضح الإدريسي، "أن تكييف الموضوع بتهمة التحريض مبالغ فيه، لأن العقوبة فيه قد تصل إلى 10 سنوات سجنا"، مؤكدا أن الهدف الذي عبر عنه قرار القاضي هو تطبيق قانون مكافحة الإرهاب، مشيرا إل أنه "بالاستنادة إلى البلاغ المشترك بين وزير العدل والداخلية، والذي حدد التهمة في الإشادة، فإنه ليس هناك مبرر لتطبيق قانون الإرهاب على المعتقلين". وعن تفاصيل عدد المعتقلين، قال المتحدث، "إن البحث سري لم نطلع عليه لكي نتخذ موقفا منه بشكل رسمي، وأن هيئة الدفاع التقت أمس بالمتهمين وناقشت معهم وضعية الاعتقال وظروفها، وأن العدد يفوق عشرة معتقلين، فيما تم تحديد جلسة 3 يناير للاستنطاق التفصيلي". من بين المعتقلين بتهمة "الإشادة بمقتل السفير الروسي"، عضو في "العصبة المغربية لحقوق الإنسان"، حيث أكد عبد الرزاق بوغنبور رئيس الهيئة الحقوقية المذكورة ، أن السلطات اعتقلت "عضو العصبة بمدينة زاكورة"، مشيرا إلى أن الهيئة انتدبت محامية للدفاع عنه، معبرا عن تحفظه لقرار اعتقال الشبان سواء المنتمين لحزب العدالة والتنمية أو غيرهم، إذ قال في تصريح لموقع "لكم" "نتحفظ من استعمال قانون مكافحة الإرهاب، باعتباره جاء ليلجم التعبير عن أي عاطفة، وأنه لا يفرق بين الموقف والعاطفة". وأوضح بوغنبور أن " الموقف من إدانة القتل والإشادة به، مبدئي بالنسبة إلينا، لكن نرفض أن يتم تكميم الأفواه بناء على تدوينات عاطفية في أوقات معينة". واعتقلت السلطات الأمنية خمسة أعضاء من حزب "العدالة والتنمية"، وعضو بهيئة العصبة المغربية لحقوق المقربة من حزب الاستقلال، للتحقيق معهم بتهمة "الإشادة بالإرهاب" وذلك على خلفية مقتل السفير الروسي بتركيا قبل أكثر من أسبوع.