قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري إنه قدم مذكرة بشأن عمليات التغيير الديموغرافي الذي يقوم به نظام الأسد في سوريا، مشدداً على ضرورة خروج الميليشيات الإيرانية من سوريا للبدء في الحل السياسي للأزمة، قائلاً إن "إيران دولة مارقة وميليشياتها تنفذ مجازر بحق السوريين". كما أوضح الحريري خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن المعارضة السورية تريد انتقالاً سياسياً في سوريا تحت مظلة الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن النظام ليس لديه أي جدية في الوصول إلى حل سياسي. من جهة أخرى قال الحريري خلال مؤتمر صحفي إن هناك معلومات عن محرقة جثث أخرى في مقر المخابرات الجوية بحلب. وأرجعت تلك الفصائل قرار المقاطعة الذي عدلت عنه لاحقاً إلى "عدم وضوح المرجعية في المفاوضات، والتخبط في اتخاذ القرارات، وعدم وجود إستراتيجية تفاوضية واضحة، فضلاً عن اعتبارها أن العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات وبين الوفد المفاوض لا تصب في مصلحة الثورة". في وقت سابق، قالت الأممالمتحدة إن الأطراف السورية المشاركة في الجولة السادسة من مفاوضات جنيف وافقت على تشكيل لجان على مستوى الخبراء لمناقشة قضايا دستورية. وكان رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري قال إن الوفد عقد جلسة مع خبراء الفريق الأممي بحثت الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وأوضح الحريري أنه جرت مناقشة كيفية الانتقال السياسي وأمور فنية أخرى، مؤكدا أن جلسة أمس ركزت على الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم الانتقال السياسي، وأضاف أن الوفد سيسلم دي ميستورا اليوم الجمعة مذكرتين عن مسألة المعتقلين. وتابع أن الوفد قدم تقارير إلى المبعوث الأممي عن الأوضاع الإنسانية، ركزت على ملف المعتقلين، خاصة عمليات الاعتقال المستمرة التي لم تتوقف، واعتقال الشباب من المناطق المهجرة وإرسالهم مع المفرج عنهم إلى جبهات القتال.