يعيش العمال بمؤسسات قطاع وزارة التربية الوطنية بسطات أوضاعا كارثية بسبب حرمان المدير الاقليمي أزيد من 150 عنصرا من مستحقاتهم مند شهر دجنبر 2016، وهو ما ترتب عنه مخلفات اقتصادية كان لها أثر سيء على استقرارهم الاجتماعي والأسري. وحمل الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات المدير الإقليمي المسؤولية في عدم صرف الأجور وما ستؤول إليه أوضاع العمال لعدم اكثراته بالقطاع، على الرغم أن السلطة المحلية بالمدينة حاولت عقد اجتماع بين الأطراف المعنية بالملف، لكن المدير الإقليمي ك تخلف عن الحضور ضاربا بذلك عرض الحائط حقوق العمال المكفولة قانونا يضيف بيان النقابة. وأعلنت ذات النقابة، في بيان تتوفر أخبارنا المغربية على نسخة منه، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع عمال الحراسة، النظافة، الطبخ، مطالبة برفع الحيف عنهم وتوفير لهم ظروف العمل اللائق المرتكز على العيش الكريم والمساواة. كما حملت النقابة مسؤولية الوضع المأساوي للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، الذي لم يتخذ الاحتياطات اللازمة أثناء فسخ العقد مع الشركات المكلفة بالحراسة والنظافة والطبخ والتي تقتضي مراعاة مبدأ استمرارية المرفق بانتظام، الشيء الذي جعله يتعمد استغلال الفئة المتضررة بمواصلة عملها لمدة خمسة أشهر دون حصولها على مستحقاتها المالية مع العلم أنه كان من الأولى اللجوء إلى سندات الطلب لسد حاجات المؤسسات التربوية في انتظار عقد الصفقة. وطالب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الجهات المسؤولة من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير التشغيل والسلطة المحلية بالتدخل الفوري لصرف أجور العمال لما يشكله هذا الملف من بعد إنساني وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق قصد معاقبة المسؤول عن هذه المعاناة المنذرة بتأزيم الوضع، داعيا الأجهزة النقابية بالمدينة إلى الانخراط في البرنامج النضالي التصعيدي بدءا بتنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 20 ماي 2017 على الساعة الثامنة والنصف مساء بساحة القصبة الاسماعلية، تتلوها وقفة احتجاجية يوم الاثنين 22 ماي 2017 من الثانية عشرة إلى الواحدة والنصف صباحا أمام المديرية الاقليمية للتعليم، إضافة إلى دخول العمال في اعتصام انذاري يومي 24و25 من نفس الشهر لمدة 48 ساعة سيبتدأ من التاسعة ليلا إلى السابعة صباحا بالمديرية الإقليمية للتعليم، وكذا تنظيم مسيرة تضامنية ليلا في فاتح رمضان مباشرة بعد صلاة التراويح ستشارك فيها جميع القطاعات النقابية والهيئات الحقوقية وكل المدافعين عن حقوق الانسان بالمدينة، مع دخول العمال في اعتصام مفتوح سيحدد تاريخه بعد تنظيم المسيرة التضامنية.