لم يتأخر محمد عزيز البيهي الذي وصفته مجلة "تيل كيل" بأنه بائع البيتزا الذي وشحه الملك على أنه دكتور ومبتكر، في الرد على الفلتة الصحافية للمجلة التي تسرعت في نشر خبر لم تتأكد من صحته. البيهي الحاصل على الدكتوراه سنة 1989 من إحدى كليات الطب في روسيا، نشر وثائق دراسته وخبرته الواسعة في مجال الطب، التي تؤكد تحصصه في مجال المسالك البولية، كما أن له في مساره البحثي ابتكار متميز في مجال البروستات أهله للحصول على وسام ملكي للمكافأة الوطنية من درجة قائد بالقصر الملكي بتطوان خلال الذكرى ال 17 للعرش في يوليوز 2016. معطيات ضمن أخرى كشفت عنها الوكالة الرسمية المغربية ومصادر إعلامية مغربية أخرى، وتؤكدها وثائق البيهي، تفيد بأنه عمل بالمستشفى الجامعي في ليفربول، كما ترأس قسم الجراحة البولية في إحدى مستشفيات فرنسا سنة 2000، قبل أن يعود إلى المغرب للعمل كطبيب مختص في المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء سنتي 2001 و2002. الطبيب الذي وصفته المجلة المغربية ب "بائع البيتزا" حاصل على الجنسية البريطانية ويعيش في ليفربول رفقة زوجته منذ سنة 2002، ويعمل في إحدى مختبرات الأبحاث في مجال "غدة البروستات" المعروفة دوليا. وتؤكد مصادر مقربة من البيهي أن المجلة وبعد تأكدها من عدم صحة الخبر قررت سحبه من موقعها، فيما ينتظر أن يلجأ الدكتور البيهي إلى العدالة، بعدما أحس بالإهانة والمساس بكرامته حسب مقربين منه. وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات التي نشرتها المجلة لا تشكل إساءة للبيهي فقط، وإنما استخفافا بالمنهج الصارم المعتمد لاختيار المرشحين للتوشيح بالأوسمة الملكية والجهة المكلفة بهذه العملية.