كشفت المجلة الفرانكفونية "تيل كيل"، في عددها للأسبوع الحالي، قضية تقديم مشتغل في محل للبيتزا بليفربول الإنجليزية إلى الملك محمد السادس على أنه طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية، فسلمه وسام المكافأة الوطنية من الدرجة الثانية، وذلك في ال30 من يوليوز 2016 بالقصر الملكي بتطوان. المجلة أوردت أنه بعد بحث دقيق في سجلات الجامعات البريطانية تبين أن المعني بالأمر، المسمى محمد عزيز بيهي، ليس بطبيب، وليس مسجلا في سجلات نقابة الأطباء، ويشتغل كمستخدم عادي في محل لصنع البيتزا بمدينة ليفربول البريطانية. وقدم بيهي نفسه لوسائل الإعلام ومسؤولي القصر على أنه مكتشف لعلاج فعال لمرض سرطان البروستات، وأن بريطانيت رشحته لنيل جائزة نوبل للطب، وأنه رئيس قسم بالمستشفى الملكي بليفربول. وأوردت المجلة أن مجموعة من شباب ليفربول، وبعد مشاهدتهم توشيح محمد عزيز بيهي بوسام ملكي "قرروا فضح المهزلة التي وقعت، وكشف الاحتيال الذي طال القصر الملكي". "تيل كيل"، وفي كشفها لتفاصيل الواقعة، أوردت أن محمد علي بيهي تم اقتراحه على القصر من طرف مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج على أساس أنه من الكفاءات المغربية بالمهجر. وفي تصريح لهسبريس، نفى الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن يكون CCME على علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، مشددا على أن المجلس لم يقترح محمد علي بيهي. وشدد الأمين العام لCCME على أن ما ورد في المجلة بخصوص ترشيحه لبيهي على أساس أنه من الكفاءات الوطنية غير صحيح، موردا أن المجلس لا يقترح على القصر الملكي أسماء من سينالون أوسمة. بوصوف أكد أن مجلس الجالية المغربية بالخارج يتمنى مستقبلا أن تطرح عليه الترشيحات الخاصة بمغاربة العالم لإبداء الرأي فيها تفاديا لوقوع مثل هذه التلاعبات، ولوضع خبرته رهن إشارة الجهات التي تقدم الأسماء للقصر الملكي من أجل تشريفها بأوسمة ملكية. وأثار الخبر الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن القصر الملكي ملزم بالبحث الدقيق في السير الذاتية للمرشحين، وتشريف الكفاءات الحقيقية بالأوسمة الملكية.