"سنحكم الجزائر لمدة قرن آخر على الأقل".. هذا ما أكده جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحاكم في الجزائر، أثناء تنشيطه أمس الخميس تجمعا بمدينة سطيف. وبدا ولد عباس، حسب ما اوردته يومية الشروق الجزائرية، واثقا من فوز حزب جبهة التحرير الوطني بكل الاستحقاقات، مؤكدا أن حزبه سيبقى في الحكم لمدة قرن آخر.. "صحيح، لن نكون من الأحياء- يقول ولد عباس- لكن الحزب سيبقى في سدة الحكم، قبل ان يذكر الحاضرين بأن" الأفلان حرر البلاد وهو الذي يبنيها دون أن يقصي الجيل الجديد الذي سيسلم له المشعل لكن مع البقاء كمراقبين له حتى يحافظ على الأمانة". وكانت تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية جمال ولد عباس، قد أثارت جدلًا سياسيًا وإعلاميًا في الجزائر، حيث قال إن الحزب يدعم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة وسادسة ورئيسًا مدى الحياة. كما اعتبر ولد عباس في تصريحاته أمام كوادر حزب جبهة التحرير الوطني أن الانتخابات التشريعية المقبلة محطة أولى للانتخابات الرئاسية المنتظرة في 2019، وقال بالحرف: "في انتخابات 2019 الصح يبان، أي يظهر"، مجددًا بذلك دعم الحزب للرئيس بوتفليقة منذ اعتلائه كرسي رئاسة قصر المرادية بأعالي العاصمة الجزائرية في سنة 1999.