يتنبأ رئيس وحدة أبحاث أوكولوس المملوكة من قبل فيس بوك مايكل أبراش بأن الهواتف الذكية ستبدأ في الاختفاء بحلول أبريل (نيسان) عام 2022، ويحل محلها نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتصبح جهاز الحوسبة اليومي الجديد لكل مستخدم، يرتديها أينما ذهب بدلاً من حمل الهاتف الذكي. وقال أبراش، في مؤتمر فيس بوك السنوي للمطورين إن "هذا النوع من النظارات سيكون مشابهاً للنظارات التقليدية التي نرتديها، خفيفة وأنيقة ومريحة، لكنها فعالة تعزز ذاكرة المرتدي، فتمنحه ترجمة فورية للّغات الأجنبية، والعلامات التي يجهلها، وتمنع أي محادثات جانبية أو أصوات مزعجة مشتتة للتركيز وتقرأ درجة حرارة الرضيع في لمح البصر". "نظارات سوبر" وبعبارة أخرى يمكن القول إنها "نظارات سوبر"، فهي ليست نظارات واقع افتراضي التي تجعل مرتديها في عالم منفصل عن محيطه، بل تمنحه معلومات افتراضية في العالم الحقيقي، على غرار مفهوم "الواقع المعزز" وفي الوقت ذاته على دراية كاملة بما يحدث حوله. وأردف أبراش "في غضون 20 إلى 30 عام من الآن، أتوقع أنه بدلاً من حمل هواتف ذكية أنيقة في كل مكان، سيرتدي المستخدم نظارات أنيقة تقدم له محتوى واقع افتراضي وواقع معزز وكل شيء بينهما، وسوف نستخدمها طوال اليوم". ويرى موقع بيزنس إنسايدر أن "أبراش حاول وضع توقعاته التي بلغت نهاية المطاف"، مشيراً إلى أنه يوجد بالفعل اليوم نظارات واقع معزز، مثل "غوغل غلاس" التي تعتبر أول محاولة لنظارة كمبيوتر عالية الجودة، لكنها تجربة فاشلة، بسبب ثقل وزنها وشكلها وتصميمها، وأدائها الضعيف، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالخصوصية. وأشار الموقع أيضاً إلى نظارات مايكروسوفت للواقع المعزز "هولولينز" التي تعمل عليها حالياً، التي تمنح المرتدي صوراً مجسمة تظهر شفافة في عالمه الحقيقي، لكنها أجهزة ثقيلة يصعب على المستخدم ارتدائها والتجول بها في كل مكان. وأوضح الموقع وجهة نظره بأن كل هذه الأجهزة التي تعتمد على تقنيات الواقع المعزز بالفعل هي بنية تحتية أساسية للمرحلة المقبلة وتدشين نظارات بنفس رؤية أبراش في تعزيز تجربة المستخدم مشاهدة واستماعاً، وفي الوقت ذاته خفيفة ومريحة وفعالة من حيث استهلاك الطاقة، ومقبولة اجتماعياً بما فيه الكفاية لاستخدامها في كل مكان.