بسلوك غير مسؤول وغير منضبط لقوانين السير والجولان، كاد سائق شاحنة أن يتسبب في كارثة إنسانية صباح هذا اليوم الخميس 13 أبريل 2017 حوالي الساعة الثامنة والنصف على مستوى شارع الحسن الثاني بمدينة وجدة عندما اصطدمت شاحنته بحافلة للنقل الحضري تابعة لشركة "موبيليس.ديف"، تؤمن النقل الحضري بين أكدال وساحة ابن رشد (خط 24)، وعلى متنها العشرات من الركاب. وبحسب مصادر متطابقة ، فإن هذه الحادثة التي وصفت بالمروعة، وقعت عندما كانت حافلة موبيلس تهم بدخول المحطة المخصصة لها بشارع الحسن الثاني، ليتفاجأ سائقها بشاحنة لم تحترم إشارة "قف" تصطدم بالحافلة التي يقودها، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة على مستوى مقدمة الحافلة وواقيتها الأمامية وإصابة سائقها برضوض وجروح، غير أن أثرها ووقعها المفاجئ تسبب في إحداث موجة من الهلع والخوف وسط ركاب الحافلة الذين كاد بعضهم أن يغمى عليه بسبب قوة الاصطدام، وهي ذات المعلومات التي أكدها مواطنون كانوا على متن الحافلة. وأشارت ذات المصدر، أنه فور توصلها بالنبأ، هرعت عناصر الأمن والوقاية المدنية إلى مكان وقوع الحادث لتدبير الوضعية واحتواء تبعاتها خاصة وأن الشارع يعرف حركة مرور كبيرة جدا وبصفة مستمرة، مبرزة أن الوقاية المدنية تكفلت بنقل السائق المصاب إلى المستشفى الرئيسي بالمدينة لتشخيص حالته الصحية وتقديم الاسعافات الضرورية له، فيما عناصر الأمن تكفلوا باتخاذ المتعين مع سائق الشاحنة. ونقلت ذات المصادر أن العشرات من المواطنين الذين عاينوا تفاصيل الحادثة، طالبوا بسحب رخصة السياقة من سائق الشاحنة بصفة نهائية، لأنه أثبت من خلال تهوره وعدم احترامه لإشارات المرور والتشوير الطرقي غير جدير بحمل رخصة السياقة، ولأن استرجاع رخصته فيما بعد، سيشكل تهديدا حقيقيا لأرواح الابرياء.