في تدوينة له عبر حسابه الخاص على الفيسبوك ، استغرب الاستقلالي محمد عبد الوهاب رفيقي ( أبو حفص ) كيف أن وزيرا - محمد يتيم - في حكومة العثماني ، لا يميز بين صفة الملك كرئيس دولة و صفة أمير المؤمنين. و قال أبو حفص : " الذي أعرف أنه - الملك - عين وزيرا وليس عضوا بالمجلس العلمي الأعلى.. الملك يعين الوزراء بصفته رئيسا للدولة وليس بصفته أميرا للمؤمنين ". قبل أن يواصل ذات المتحدث تدوينته بتفصيل الخلط الحاصل بين مفهوم الدين و الدولة لدى الكثير من المنتسبين إلى حركة التوحيد والإصلاح :" إشارة قد تبدو غير ذات أهمية... لكنها تحيل لعدم وضوح العلاقة بين الدين والدولة عند بعض أبناء الحركة الإسلامية، واشتغالهم بمنطق الأحكام السلطانية في ظل دولة مدنية ... وهو ما يحيل على مشكل أعظم لم يحرر بعد عند هذه الحركات: هل الديمقراطية فلسفة وآليات ؟ أم أنها آليات فقط يتم توظيفها لإحياء نموذج الحكم السلطاني ؟". و كان محمد يتيم قد نشر خبر استقالته عبر حسابه الخاص على الفيسبوك ، و هذا ما جاء فيها : على أثر تفضل مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتعييني وزيرا للتشغيل والإدماج المهني في الحكومة التي يترأسها الدكتور سعد الدين العثماني ، وحيث ان من بين المهام المنوطة بوزارة التشغيل تدبير العلاقة مع الشركاء الاجتماعيين ومن بينهم المركزيات النقابية ،ومن أجل أن أكون على مسافة واحدة من أولئك الشركاء ، فإنني أبلغكم أني قد قررت الاستقالة من جميع المسؤوليات والمهام في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، وإنني إذ أعبر لكم إني على يقين لتفهمكم لهذا القرار ودواعيه ، اطلب منكم النيابة عني في تبليغ تحياتي لكافة المناضلين داعيا الله تعالى ان يوفقكم في مهامكم النبيلة المتمثلة في تمثيل الشغيلة والدفاع عن مطالبها المشروعة ، وفي القيام بدوركم باعتباركم شريكا في إنجاح أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية المفتوحة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.