تم اختيار جامعة الأخوين في المغرب للإسهام في تطوير تطبيقات جديدة للهاتف المكتبي الذكي «ماي آي سي فون» الذي تنتجه شركة «ألكاتيل لوسنت»، الذي يرتقب أن يطرح في الأسواق خلال الصيف المقبل. وتعتبر جامعة الأخوين خامس جامعة في العالم تشترك مع «ألكاتيل» في تطوير برامج وتطبيقات لمنتجاتها المستقبلية؛ حيث سبق للشركة العالمية أن تعاقدت مع جامعات أميركية وفرنسية وألمانية وتايوانية. وقال موسى زغدود، مدير المنتجات في «ألكاتيل» ل«الشرق الأوسط»: إن التعاقد مع جامعة الأخوين يشمل تعريب الواجهات وتطوير برامج وتطبيقات خاصة بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف زغدود أن هذا المشروع سيمكن طلبة جامعة الأخوين من اكتساب خبرات ومهارات عملية في مجال إنتاج وتطوير البرامج والتطبيقات، والحصول على شهادات من شركة «ألكاتيل» تثبت هذه الخبرات. كما يتوخى البرنامج اختيار فرق من الشباب الذين يمكنهم تطوير شركات في المستقبل على أساس الخبرة المكتسبة والأعمال والمنجزات التي حققوها في إطار المشروع. كان زغدود، وهو مغربي مقيم بفرنسا، قد أطلق عام 2009 برنامج تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب من أجل دعم قدرات الجامعات المغربية في مجال التقنيات الجديدة، الذي شمل تجهيز عدة جامعات مغربية بأجهزة للاستعمالات التعليمية. ويرى زغدود أن مشروع جامعة الأخوين مع «ألكاتيل» يشكل خطوة جديدة تهدف أن تكون مثالا ونموذجا للتعاون بين الجامعة والحياة العملية في المغرب. وقال: «نعاني في المغرب انعدام التوافق بين التكوين من جهة ومتطلبات سوق العمل من جهة ثانية. وأعتقد أن هذا المشروع يشكل نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الجامعة والصناعة؛ لذلك أبحث إمكانية توسيع التجربة وإيجاد برامج مماثلة لجامعات مغربية أخرى». وأضاف زغدود: «هدفنا هو الإسهام في وضع بذور للبحث العملي التطبيقي، المرتبط مباشرة بالإنتاج، في الجامعات المغربية».