يبدو أن أيام التوافق والانسجام بين البيجيدي والاستقلال قد ولت بعد القرار المفاجئ الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الجديدة سعد الدين العثماني، المدعوم طبعا من الأمانة العامة للحزب، والقاضي بالرضوخ لتحالف أخنوش وقبول إشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة القادمة. فقد وجهت جريدة العلم، لسان حزب الاستقلال، انتقاذات حادة للعثماني معبرة إياه قد "حنت بنكيران وألقى بمواقفه في القمامة"، حيث قالت في افتتاحية العدد:"كان واضحا من منطوق البلاغ الجاف الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقب اجتماعها الأخير أن متغيرات كثيرة طرأت آثرت معها هذه القيادة الانقلاب على مواقف ابن كيران ب180 درجة، وهذا كله خلف ردود فعل غاضبة جدا لدى العديد من المسؤولين في حزب العدالة والتنمية". هذا واعتبرت الجريدة الاستقلالية أن مسلسل تنازلات العدالة والتنمية لن يتوقف على عند الحد، بل ستليه أخرى وأخرى وهذا ما ستكشف عنه عملية توزيع الحقائب الوزارية بحسبها.