شكل تعزيز العمل البرلماني المشترك محور مباحثات أجراها رئيس مجلس المستشارين ، السيد حكيم بنشماش امس الاثنين مع وفد برلماني من البيرو يضم كلا من السيد خوان كارلوس ديل اكيلا كارديناس فلوريس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بكونغريس جمهورية البيرو، والسيد رونالدو رياتيغي فلوريس رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البريوفية-المغربية. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين عبرا خلال هذا اللقاء، عن اعتزازهما بالدينامية التي تعرفها علاقات التعاون والصداقة المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو مشددين على أهمية العمل البرلماني المشترك في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأكد الجانبان، وفقا للبلاغ، على ضرورة استثمار الموقع الجيو استراتيجي للبلدين لبناء شراكة نموذجية في إطار علاقات التعاون جنوب جنوب. وأشار البلاغ الى أن رئيس مجلس المستشارين، عبر في مستهل هذا اللقاء الذي حضره سفير جمهورية البيرو بالرباط، السيد خوان كارلوس ديل اغيلا كارديناس ونائب رئيس مجلس المستشارين، السيد عبد القادر سلامة.عن تضامنه مع ضحايا ومنكوبي الفيضانات التي عرفتها جمهورية البيرو في الأيام الأخيرة، مؤكدا في هذا الإطار أن التغيرات المناخية تعتبر إحدى المحاور الرئيسية للعمل البرلماني المشترك بين الجانبين، وهو ما عكسته روح "كوب 20" بليما( عاصمة البيرو)، و"كوب 22" بمراكش. واستعرض السيد بنشماش، خلال هذا اللقاء، أهمية النموذج الديمقراطي والتنموي المغربي الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والهندسة الجديدة للمجلس التي تتميز بتعدد وتنوع تمثيلية مختلف تعبيرات المجتمع، والدور الذي يمكن أن يلعبه من خلال مكونه الاقتصادي في فتح حوار من أجل تعزيز ودعم الشراكة الاقتصادية مع جمهورية البيرو وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي على العموم. كما نوه بالموقف الثابت لجمهورية البيرو من خلال دعمها لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ومن جتهه، أشاد الوفد البرلماني البيروفي بالاوراش التنموية المفتوحة ببلادنا وخاصة تلك التي اطلعوا عليها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية خلال مشاركتهم بمنتدى "كرانس مونتانا" بمدينة الداخلة، مؤكدا أن هذه الزيارة رسخت لدى أعضائه صواب ووجاهة دعمهم للوحدة الترابية لبلادنا. ورحب الوفد البيروفي بمبادرة مجلس المستشارين بإطلاق دينامية تأسيس "منتدى برلماني إفريقي-امريكو لاتيني" كفضاء للترافع حول مصالح وقضايا الشعوب الإفريقية واللاتينية، وإسماع صوتها في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.