التأم اليوم السبت بمراكش، ثلة من الأطباء والمختصين في أمراض الروماتيزم من المغرب وفرنسا لمناقشة آخر المستجدات العلمية في هذا المجال. وتطرق هؤلاء في إطار اليوم العلمي ال11 لأمراض التهاب المفاصل (الروماتيزم) الذي نظمته جمعية أطباء أمراض الروماتيزم بمراكش، لمختلف الأبحاث الناجحة المسجلة في مجال علاج التهاب المفاصل، ولمحاور همت الفحص بالصدى وتشخيص المرض والألم والطرق الجديدة لعلاجه. وأوضحت رئيسة الجمعية الدكتورة إيمان البوشتي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم العلمي تناول مواضيع متنوعة شملت، بالخصوص، مرض التهاب الركبة الذي يصيب الشباب بشكل أكثر وكيفية علاجه عن طريق الترويض الطبي، وهشاشة العظام والنقص في "فيتامين د"، إلى جانب إتاحة الفرصة للأطباء المحليين للاستفادة من عمليات التشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم. وأبرزت أن أمراض الروماتيزم تدخل في خانة الأمراض المزمنة وتستدعي تشخيصا مبكرا لتفادي المضاعفات الخطيرة التي تسبب التشوهات والإعاقة، مشيرة إلى أن هذه الأمراض يمكن علاجها في حالة اللجوء إلى التشخيص المبكر مع العلم أن المغرب يتوفر حاليا على أدوية مستجدة ومعدات عصرية للفحص بالصدى لتشخيص وعلاج هذه الأمراض. وشددت، في ذات السياق، على ضرورة التشخيص السريع والمبكر لمرض هشاشة العظام، الذي يصيب نسبة كبيرة من الأشخاص تفوق أعمارهم 50 سنة معظمهم من السناء وذلك لتفادي مضاعفاته على صحة الإنسان. ومن أجل التخفيف والحد من مضاعفات أمراض الروماتيزم، تنصح الدكتورة البوشتي، المصابين بضرورة استشارة الأطباء المتخصصين لتشخيص المرض مبكرا وتناول أطعمة غنية بالكالسيوم وممارسة الرياضة بشكل منتظم. يشار إلى أن جمعية أطباء أمراض الروماتيزم بمراكش، التي تأسست منذ 13 سنة، تنظم لقاء علميا وطنيا سنويا ولقاءات علمية شهرية تجمع أطباء من القطاعين العام والخاص ومن المستشفى العسكري لتدارس آخر المستجدات العلمية المسجلة في هذا الميدان، فضلا عن قيامها بحملات تحسيسية وتوعوية للتعريف بمخاط الروماتيزم وكيفية تجنب مضاعفاته.