تحولت قضية اختفاء التلميذة القاصر "احلام بريطيزة"يوم الأربعاء الماضي من أمام ثانوية الإمام الجزولي الإعدادية بالجماعة الترابية للتمسية التي تدرس بها في ظروف غامضة، إلى قضية رأي عام خاصة بعد حموم شكوك حول فرضية اختطافها. و عادت المختفية صباح اليوم إلى منزلها بعد تمكن أستاذ سابق لها من العثور عليها بالمحطة الطرقية بإنزكان، والذي أقنعها بالعودة إلى أحضان أسرتها التي عاشت أيام عصيبة بعد اختفائها ليومين متتاليين. هذا وفور علم مصالح الدرك الملكي التابع للمركز الترابي للتمسية بعودتها انتقلت إلى منزل أهلها لفتح تحقيق معمق معها حول حيثيات وملابسات واقعة إختفائها، والتي صرحت أثناء البحث معها أنها هي من قررت الهروب من منزل الأسرة، وذلك بمفردها وبدون مساعدة من أحد، وعملت على تمويه الرأي العام بأنها اختطفت من خلال تمزيق وزرتها وكسر هاتفها ورميهم مع حقيبتها أمام باب المؤسسة التعليمية، لتنطلي الحيلة التي خططت لها على الجميع بعد تراكم العديد من المشاكل الأسرية لديها. وعلم موقع "أخبارنا" من مصادر مقربة من عائلة التلميذة أن العناصر الأمنية عثرت على هاتف جديد بحوزتها ومبلغ مالي قدرته مصادرنا ب 500درهم، وعند سؤال المحققين لها عن مصدرهما تحججت بأنها حصلت عليهما من طرف بعض الأشخاص لم تحدد هويتهم، ولجوئها للتسول بالقرب من المحطة بهدف الحصول على مال يساعدها على السفر خارج مدينة أكادير. وأضافت ذات المصادر أن العناصر الأمنية أوقفت إستنطاقها مؤقتا مراعاة لحالتها النفسية المتدهورة و ارتباكها في الأجوبة التي تبقى أولية في إنتظار إستكمال البحث والتحقيق معها لفك لغز هذا الملف الشائك الذي هز أركان جهة سوس ككل. ومن جهة أخرى قامت عائلة التلميذة بنقلها للمستشفى قصد عرضها على الطبيب لتشخيص حالتها الصحية، ومعرفة ما إذا كانت تعرضت لإغتصاب أم لا بعد قضائها لليلتين متتابعتين خارج أسوار المنزل.