شكل موضوع "تاريخ القضاء بالمملكة المغربية والأوراش التي قطعتها المملكة في مجال مرتكزات إصلاح العدالة" محور اللقاء الذي نظمته الهيئة القضائية، اليوم الأحد، بمحكمة الاستئناف بالعيون مع عدد من السفراء المعتمدين بالمغرب، في إطار الزيارة التي يقومون بها لمدينة العيون. وتم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعيون، السيد محمد البار، والوكيل العام بنفس المحكمة، السيد عبد الكريم الشافعي، استعراض حصيلة أنشطة محكمة الاستئناف بالعيون والمحاكم التابعة لها، و المنجزات والإصلاحات التي عرفتها منظومة العدالة، والإمكانيات اللوجستيكية والمادية التي تم توفيرها لضمان تفعيل أمثل للمحكمة الرقمية. كما تم بالمناسبة إبراز المقاربة الحقوقية والقانونية بالأقاليم الجنوبية من خلال توفير مجموعة من الضمانات المكفولة قانونا في إطار ضمان المحاكمة العادلة، إلى جانب التطرق إلى مجالات التعاون القضائي الدولي سواء على مستوى تنفيذ مساطر التسليم أو الإنابة القضائية. وشكل هذا اللقاء فرصة لإطلاع السفراء على المنجزات التي تم تحقيقها في مجال القضاء، إن على المستوى الحقوقي أو القضائي، بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ولإبراز انخراط المملكة بشكل واعد في المجال الحقوقي، والتي بفضلها أصبح المغرب اليوم يشكل نموذجا يحتذى به. يذكر أن اعضاء وفد السفراء، الذي حل مساء الجمعة بمدينة العيون في إطار الزيارة التي تنظمها مؤسسة "ديبلوماتيكا"، والذي يتكون من دبلوماسيين يمثلون دول البينين، وبروندي، والكامرون، وافريقيا الوسطى، وكوريا الجنوبية، والغابون، وغانا، وغينيا بيساو، وغينيا الاستوائية، وليبيريا، وليبيا، والنيجر، ونيجريا، وبنما، وتشاد، والطوغو، قد اطلع، خلال جولة ميدانية، على عدد من المرافق السوسيو اقتصادية ورياضية وثقافية بالعيون شملت مجمع الصناعة التقليدية والقرية الرياضية ومحطة فوسبوكراع بالجماعة القروية بوكراع، كما ستشمل هذه الزيارة ميناء العيون وسوق السمك ومحطة تحلية مياه البحر ووحدات صناعية. وعقدوا أيضا بالمناسبة لقاء مع مدير المركز الجهوي للاستثمار وقف خلاله أعضاء الوفد الدبلوماسي على اختصاصات هذه المؤسسة ومجالات تدخلها من أجل تسهيل المساطر لإحداث المقاولات. واطلعوا من خلال عرض مصور على المؤهلات التي تزخر بها المنطقة في مختلف المجالات، خاصة الإمكانيات الواعدة وفرص الاستثمار المتاحة بهذه الجهة في قطاعات الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي والطاقة والمعادن.