تطرقت العديد من الصحف الجزائرية الموالية للنظام لبعض الجوانب التي يمكن أن تكون محطّ صراع بين المغرب وحلفائه، والبوليساريو والجزائر وبقية البلدان المعروفة بعدائها للمغرب، من جهة ثانية. وقالت ذات المصادر إن أولى هذه المواجهات المباشرة، وهي أنشطة مرتقبة لمبعوث منظمة الاتحاد الإفريقي لنزاع الصحراء جواكيم شيصانو، قد تقوده إلى الصحراء المغربية، بحكم انضمام المغرب لهذه المنظمة، وذلك في جولة مرتقبة إلى كل أطراف هذا النزاع، وهو ما سيكون اختبارا لمدى التزام المغرب بلوائح الاتحاد الإفريقي. المصادر ذاتها أعربت في نفس الوقت عن قلقها من تحركات محتملة للمغرب في هذا الصدد، والتي قد تنهي مسار شيصانو في منصب مبعوث المنظمة في هذا الملف الذي استمرّ لعقود من الزمن، خاصة وأن المبعوث الحالي شيصانو يبقى شخصية غير مرحّب بها من طرف المغرب، بسبب مواقفه العدائية ضد المملكة المغربية، التي كان يعبّر عنها بشكل علني في السابق، أي قبل عودة المغرب إلى المنظمة.