تشهد البلاد موجة برد قارس تجتاح جميع ربوع البلاد , الا أن بطش المخزن وجبروته يجعلها ساخنة على مواقع التواصل من خلال سياسته “الحمقاء” بترسيب مجموعة من الأساتذة المتدربين في مباراة التوظيف التي جرت نهاية دجنبر الماضي. فبعدما افتتح السنة الفارطة(2016) بجريمته النكراء والدامية في حق الأساتذة المتدربين في عدة مدن مغربية حيث تعرضت مسيراتهم السلمية إلى هجومات شرسة عمياء , بطشت بمربي الأجيال بشتى أنواع التنكيل والضرم والسب والقذف واعتقال خيرة أبناء هذا الوطن وبناته،وسالت دماؤهم الزكية النقية في شوارع مجموعة من المدن المغربية ، ها هو اليوم يعيد الكرةَ بانتقامه من خلال “الترسيب الجبان” بعدما تم الإعلان عن رسوب 150 أستاذا متدربا، يشهد لهم بالكفاءة العالية من طرف الأساتذة المكونين ومنهم الحاصل على شواهد عليا وتجارب التدريس بالتعليم الخاص، الا أن هذا الأخطبوط ذو الأذرع الانتقامية يحركها كلما وقف في وجهه شريفٌ مدافعا عن حقه وحق أبناء هذا الشعب المكلوم.
هذا الترسيب الممنهج الذي أثار حالة من الاحتقان والاستنفار لدى أعضاء المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين التي عادت إلى خيار التصعيد ولغة الاحتجاج.
إن مثل هذه المؤامرة على خيرة أطر هذا الوطن في عز أيام تشكيل الحكومة هي رسالة يرسلها عبد الإله بنكيران فيها إشارة بليغة إلى كونه مازال ورقة (جوكير) مهمة في المشهد السياسي المغربي ، وأخطبوط المخزن في حاجة ملحة لخدماته التي يبقى هو القادر وحده على تمرير ملفاتها الصعبة، بالاستعانة بالتماسيح والعفاريت.
مؤامرة ضرب منظومة التعليم العمومي تستدعي منا شجاعة وتكاثف جهود الجميع والغيورين على هذا الوطن الحبيب لمواجهة هذا الخطر المستفحل.