حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، مجددا من نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ، معتبرا ان ذلك سيكون "عملا أكثر من استفزازي يسيئ لعملية السلام" وقال عباس للصحفيين عقب ترؤسه جلسة للحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، "نحن قلنا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأننا نتمنى أن لا ينقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لأن القدس من وجهة نظر إسرائيل مدينة موحدة وهذا غير صحيح وغير قانوني". وأضاف عباس، " أن هذا العمل يعطل عملية السلام، ولذلك نتمنى أن يوقف هذا وأن تبدأ المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وعلى أساس قرار مجلس الأمن الأخير 2334، وعلى أساس مخرجات مؤتمر باريس وعندما ينتهي كل شي فإن كل طرف يعرف حدوده". وأردف قائلا "نحن نعرف حدودنا على أساس 1967 والقدس الشرقية عاصمتنا عند ذلك يفعلون ما يريدون، ولكن قبل ذلك، هذا سيكون عملا ليس استفزازيا فقط وإنما أكثر من استفزازي لأنه سيسيئ لعملية السلام ككل". وكان عدد من مساعدي ترامب صرحوا أخيرا، بأن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يشكل أولوية كبيرة لديه. ويبذل الفلسطينيون جهودا كبيرة مع أطراف دولية عديدة بينها روسيا لمنع ترامب من القيام بتلك الخطوة في يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأممالمتحدة في 1947