على ارضية ملعب طحنون بمدينة العين الاماراتية ، انهزم المنتخب المغربي اليوم الاثنين امام نظيره الفنلندي المغمور بهدف دون رد، في مباراته الودية الاولى و الاخيرة قبل التنقل للغابون يوم الخميس، للمشاركة في كاس امم افريقيا حيث سيلاقي منتخب الكونغو في اول ظهور يوم الاثنين المقبل. الناخب الوطني هيرفي رونار اختار دخول اللقاء بخطة 3-5-2، حيث لعب بالمحمدي و ايت بناصر و بنعطية و سايس و درار و فجر و بوصوفة و الاحمدي و شفيق (كظهير ايسر مزور ) و العربي و النصيري ، هذا الاخير خرج مصابا و حل مكانه بوحدوز ، كما اقحم المدرب الفرنسي في الشوط الثاني باقي الاحتياطيين ككارسيلا و القادوري و داكوستا و بوطيب و العليوي. و ظهر المنتخب الوطني بمستوى غريب و متواضع للغاية لا يبشر بالخير و يعطي الانطباع ان رونار يقود قطار المنتخب نحو المجهول و الى مشاركة كارثية في الكان . المنتخب المغربي في ظل غياب المصابين امرابط و بلهندة و طنان و بوفال و اقصاء زياش، ظهر مشلولا و لعب باسلوب عقيم ، رغم احتكار الكرة طيلة اطوار اللقاء لكن دون فعالية و دون خلق فرص واضحة للتسجيل ، بالمقابل حضر الارتباك و كثرة التمريرات الضائعة و اللعب الفردي. و تلقى الفريق الوطني هدفا مباغثا في احدى الفرص القليلة التي اتيحت للمنتخب الفنلندي المغمور الذي تصيد هدف الفوز من ركنية في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول براسية في ظل غياب تام للتغطية الدفاعية. العرض المقدم في هذا النزال يدفع الجمهور المغربي لطرح عدة تساؤلات ابرزها حول الاضافة التي يقدمها المدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي وفرت له جميع الظروف لاعداد منتخب تنافسي قادر على تحقيق مشاركة مشرفة في الكان ، لكن المعطيات الحالية و بغض النظر عن الاصابات توضح ان رونار بعد مرور عدة أشهر على حضوره للمغرب في ثوب المدرب المتوج بالكان مع كوت ديفوار و زامبيا ، لا زالت بصمته غائبة عن المنتخب المغربي و لا يستفيد من الاخطاء السابقة، و يعمل علي تصحيحها، بل على العكس نجد نفس الاخطاء تكرر خاصة فيما يخص التنظيم الدفاعي هذا دون الحديث عن الشق الهجومي و غياب الفعالية ، و اليوم تلقى المنتخب المغربي هدفا و كاد يستقبل هدفا آخرا من فرصتين وحيدتين أتيحتا لمنتخب فنلندا المتواضع ، فكيف سيكون الحال أمام نجوم الكونغو و كوت ديفوار أصحاب الاجسام القوية و الاندفاع البدني في أمم أفريقيا التي ستنطلق نهاية الاسبوع .. الجواب تفصلنا عنه أيام قليلة و حقيقة رونار ستظهر قريبا .
