ارتفع سن الإنجاب في العقود الأخيرة، فبعد أن كانت كثير من الأمهات تنجبن طفلهن الأول في بداية ال 20، أصبحت نساء كثيرات تنجبن الطفل الأول بعد بلوغ ال 26. من ناحية أخرى تتسبب بعض الظروف الصحية والاجتماعية في تأخير الإنجاب إلى ما بعد ال 40. لذا، تزايد الإقبال على طريقة تجميد البويضات في سن مبكر لحين استعمالها في الإنجاب في مرحلة لاحقة، وتضاعف هذا الإقبال عدة مرات خلال ال 20 سنة الأخيرة في دول غربية عديدة. مع العُمر تتراجع جودة بويضات المرأة، ما يزيد احتمالات حدوث تشوهات للجنين بسبب "شذوذ الكروموسومات". لكن من ناحية أخرى على النساء اللاتي تلجأن إلى تجميد بويضاتهن معرفة أن احتمالات النجاح في الإخصاب والحمل ليست كبيرة مقارنة باستعمال بويضة طازجة. عملية التجميد. قبل البدء في عملية تجميد البويضات على الطبيب إجراء مجموعة من فحوصات الدم، إلى جانب فحص سريري للمرأة. ولأن المبيض يطلق بويضة واحدة كل شهر يتم استخدام بعض العلاجات الهرمونية لتحفيزه على إطلاق عدة بويضات. وقبل عملية حقن الهرمون على المرأة تناول حبوب منع الحمل لمدة شهر على الأقل، لأن ذلك يساعد على نجاح التحفيز بالهرمونات، والذي يستمر أسبوعين. وعندما تنضج البويضات سيقوم الطبيب بإدخال إبرة إلى المبيض ومراقبة البويضة بالموجات فوق الصوتية، لالتقاطها. وخلال عملية مراقبة نضج البويضة سيتم إجراء فحوصات للدم لمتابعة مستوى الهرمونات، والتأكد من الموعد الدقيق لنضجها. التكلفة والنجاح. تتكلف عملية تجميد البويضات أكثر من 15 ألف دولار، ووفقاً للتقارير الطبية تنجح 75 بالمائة من البويضات في تخطي عملية التجميد والإذابة، ويمكن أن تستمر البويضات مجمّدة حتى 20 عاماً. وتبلغ نسبة نجاح الإخصاب باستخدام بويضات مجمّدة حالة واحدة من كل 4 حالات، وتتراوح نسبة النجاح في الحمل السليم وولادة طفل سليم بين 2 و12 بالمائة.