أعلن تنظيم "داعش"، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، دفع مكافأة مالية قدرها مليون دولار مقابل تصفية فتاة دنماركية قاتلت في صفوف القوات الكردية ضد التنظيم في سوريا والعراق. جوانا بالاني، 23 عاما، ورغم أن جميع خيارات الحياة متاحة أمامها، إلا أنها اختارت السفر إلى الشرق الأوسط، والانخراط في صفوف القوات الكردية التي تدعمها حكومة بلادها ضمن تحالف سياسي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاربة التنظيم المتطرف.
هذا وعادت هذه الفتاة الدنماركية إلى بلادها لتواجه عقوبة السجن 6أشهر لانتهاكها حظر السفر.
جدير بالذكر أن الدنمارك منعت مواطنيها من السفر للقتال على أي جبهة أجنبية، بغض النظر عن الموقف السياسي، وهدَّدت بمنع سفر من يتحدى القرار ومصادرة جواز سفره.
وقال محامي جوانا بالاني إن موكلته اعترفت باختراق الحظر، وأنها سافرت إلى الدوحة، يوم 6 يونيو/حزيران الماضي، لكنه غير متأكد إذا ما كانت غادرت قطر إلى وجهة أخرى.
ومن المقرر أن تحضر بالاني أولى جلسات محاكمتها السرية، في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث تواجه عقوبة السجن لمدة 6 أشهر، وفق ما أوضحت صحيفة "برلنسك" المحلية، مع الإشارة إلى أنها سابقة قانونية.
وأفادت الصحيفة الدنماركية بأنه تبيَّن أن والد بالاني وجَدَّها كانا عنصرين تحت لواء قوات البيشمركة، أما أصولها فإيرانية وكردية، لكنها سافرت إلى كوبنهاغن في طفولتها، بعدما ولدت كلاجئة في مخيم بالرمادي بالعراق خلال حرب الخليج.
وأشارت جوانا في مقابلة مع صحيفة " New York Post" إلى أن قتل إرهابيي تنظيم "داعش" لم يكن صعبا.
وقالت جوانا في مقابلة مع صحيفة "New York Post" إنه من السهل جدا قتل مسلحي "داعش"، مضيفة أنهم يضحون بأنفسهم بسهولة، ومؤكدة في السياق ذاته أن الجنود السوريين مدربون بشكل جيد جدا.
وأفادت الفتاة الدنماركية بأنها تركت الجامعة عام 2014 وذهبت لقتال تنظيم "داعش"، ففي بداية الأمر كانت تحارب في شمال سوريا في صفوف قوات الدفاع الشعبي، وبعد 6 أشهر انضمت إلى قوات البيشمركة الكردية.
وقالت جوانا: "أنا أتذكر أول ليلة، رأيت جنديا سويديا يقتل أمام عيني عندما ذهب ليدخن، ومع ذلك لم تقدر الحكومة الدنماركية شجاعة الفتاة، فعندما عادت إلى وطنها صادرت جواز سفرها ومنعتها من مغادرة البلد".