استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، الدبلوماسي الجزائري و وزير الشؤون الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب الاستقبال، قال السيد الإبراهيمي : "زيارتي خاصة و شخصية لا تتسم بأي طابع رسمي وكانت فرصة للتحدث معه عن هموم المنطقة وهي كثيرة". كما كان اللقاء - يضيف قائلا- "فرصة أيضا للاستماع إلى آراء و انطباعات الرئيس بوتفليقة حول ما يجري في المنطقة و العالم". الى ذلك، لفتت مصادر مطلعة لموقع “إرم نيوز” إلى أن العلاقات المغربية الجزائرية تصدّرت مباحثات الرجلين اللذين تربط بينهما علاقات صداقة متينة تعود إلى السنوات الأولى لاستقلال الجزائر عام 1962 والتحاقهما مبكّرًا بسلك الدبلوماسية. وربطت المصادر ذلك بتصريحات مثيرة أطلقها الإبراهيمي قبل ثلاثة أيام وعبّر فيها عن امتعاضه من استمرار إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب وتعطّل مؤسسات الاتحاد المغاربي بسبب قضية الصحراء. وقال الأخضر الابراهيمي في وقت سابق إنه لا يرى مبررًا للتوتر بين الجزائر والمغرب على خلفية قضية الصحراء أو أية مسألة أخرى، في وقت تتجه فيه دول العالم إلى إنشاء تكتلات إقليمية للدفاع عن مصالحها. وجزم الوزير الأسبق للشؤون الخارجية أن الجزائر والمغرب هما الحلقة الأساسية لقيام اتحاد المغرب العربي ودونهما لن تقوم قائمة لهذا التكتل الإقليمي، مبرزًا أن منطقة المغرب العربي باستثناء ليبيا تتمتع باستقرار نسبي، لكن الوضع لن يستمر حال بقاء العلاقات بين أعضاء هذا الكيان مجمّدة. ونصح كبير الدبلوماسيين الجزائريين قيادتي البلدين، بالحذو حذوَ دولتي الصين والهند اللتين اختلفتا سابقا على قضايا جوهرية، ولكنهما نجحتا في إرساء تبادل تجاري وتعاون اقتصادي ثنائي يُعد الأفضل في آسيا. وكان آخر منصب شغله السيد الإبراهيمي هو مبعوث الأممالمتحدة و الجامعة العربية لسوريا الذي كان قد استقال منه سنة 2014، وهو الآن عضو بلجنة الحكماء التابعة للاتحاد الافريقي.