لحد الآن باقي ما جابش الله فى شي حكومة قادّة أو هادّة، ما كانسمعوا غير "البلوكاج، البلوكاج"، فاين هو "الدّيباناج"، الملك أو الحكومة الموازية كيف كايسمّيوْها الإخوان المغاربة خدّامة أو ما محتاجة ألْحد، الملك زار، وقّع، تسارى إفريقيا طول أو عرض، أو الأحزاب المغربية باقية كاتقلّب على حكومة على قدّ اليد، فيها عاودتاني 40 أوزير، اللي فى الحقيقة هادي سرقة المال العامّ، كولّها زبود إيدامْ، بحال إيلا ما عارفشينش هاد الناس بأن الزّرود، التخمة كولّها كوليسطيرول، كاتصلّب شرايين القلب أو كاتأدّي لَسكتة القلبية. الدول العظمى أو عندها يلا ّه 15 ولا ّ 20 أوزير، ألمانيا: عندها 15، 82 مليون نسمة، ميريكان: 15 أوزير، 300 مليون نسمة، الصين: 22 أوزير، مليار أو تلمايت مليون نسمة، فيناهوما صحاب "الأيادي النظيفة" أو "ترشيد النفقات"؟ مع الأسف السياسة فى المغرب مصلحة، طمع، ريع أو بسّ! ولا حزب واحد عندو مشروع مجتمعي معين، ما عادا الإخوان اللي كايحاربوا المغاربة أو باغيين إردّوهم مسلمين، بحال إيلا عندهم ديانة أخرى، السياسيين المغاربة، أكيد كاينين شرفاء، عندهم غير المصلحة الآنية فى دماغهم أو شحال من كورسي أو أوسادة غادي تعطيني، ولا ّ ما لاعبش! ها الكورة، ها التّيران، لعب فيه بوحدك كيف بغيتي.
كولّهم حمّقاتهم السلطة، الجاه، المال، أو غير كايطلعوا ما إعقلوش عليك، كيف ما قال أبراهام لينكولن، الرئيس الميريكاني السابق : "بغيتي تعرف طبيعة شي حدّ، عطيه السلطة"، على داك الشي مهووسين دوالنا بهاد "المادة المخدرة" اللي كانسمّيوْها السياسة، أو ما كايرتاحوا حتى
كايبليوْا أولادهم، بناتهم ولا ّ حتى عيالاتهم بهاد السمّ، دخّلوهم صحة ألْبرلمان، بلا حتى شي مؤهلات، ولا كفاءة، الكفاءة الوحيدة اللي كايتوفروا عليها: "أبّا"، صراحة هادي مهزلة، بالأخص ديك اللائحة الوطنية، حتى ردّوا البرلمان المغربي "دار الضّيافة أو العراسات" (الحبيب) أو ماشي منبر فاين كاتّقارع الأحزاب السياسية من أجل حلول قابلة للتنفيذ لجميع مصايب المغاربة بحياد، تجرّد.
واش إيلا كان رئيس الحكومة المغربية السابق أو اللي باغيها من جديد فى مهنتو "خطيب، فقيه"، غادي تنتظر منّو شي خير؟ أبدا! هاد الحزب كولّو عندو غير اللي كايفهم فى ترتيل القرآن أو تجداد لوضو، واش بهاد الناس غادي نسييّروا دولة حديثة، مدنية ؟ مشروع الإخوان ما عندو باش إفيدنا، ما كاتبقاش فى صنادق الإقتراع ولا ّ شحال جبتي من صوت، ولاكن فى فن تدبير شؤون الدولة أو فى الأطر اللي كاتوفّر عليها، ما كاتبقاش فى الكم ولاكن فى النوع.
كانتفهم إيلا بغى رئيس الحكومة المكلف إعزّز حكومتو المقبلة بأطر من حزب الأحرار، ولاكن ماشي بهاد الصيغة، الفرقة ديالي كاملة، ما كرهتش نكمّل بيكم باش تكون عندي أغلبية مريحة، كول واحد كان بعقلو، كايحترم أعضاء حزبو غادي يرفض، واش أنا حزب محترم ولا ّ غير قزّيبة باش تكمّل بيّا؟ واش أنا شايط؟ هاد الشي ما كايدلّ غير على غطرسة مرضية، حقر الفاعل السياسي اللي باغيه إكون شريك.
غادي نتفهم كذالك أخنوش اللي بدا كايدور فى المغرب باش يتواصل مع قاعدة الحزب أو يهرب هاكدا من مكالمات رئيس الحكومة المكلف، فى العمق أخنوش ما حتاجش ألْحتى شي سلطة جديدة، عندو "ديجا" سلطة المال، بحال بيرلسكوني فى إيطاليا، دابا بغى إذهّبها أو إزيد عليها السلطة السياسية، ولاكن ضروري إزيد يخدم، إعزّز مهاراتو فى الخطاب السياسي اللي عندو أدبيات، تقنيات معينة لا فى مجال ستعمال اللغة المغربية ولا ّ الأمازغية، عملية التأثير، الإقناع، اللباس، إيصال المعلومة، الرموز، ستعمال المنطق، العاطفة اللي فى الأصل سلاح
سياسي بامتياز (بن كيران: كايبكي، ماشي فى حب المغاربة ولاكن فى حب الكورسي اللي غادي إضيع منّو)، التسلسل أو ترتيب الأفكار، تحديد الهدف السياسي، واش غير دردشة ولا ّ جمع الشمل من أجل فكرة، مشروع معين، كسب الثقة، عقل أو قلب أعضاء الحزب، المتعاطفين معاه، الناخبين.
المال بوحدو ما عمّرو يكفي، أحسن دليل هو نجاح الإخوان المغاربة اللي، الحق يوقال، عندهم متداد جماهري، حضور وازن، ولو اللي كايصوّتوا عليهم ديما غير المنخارطين فى الحزب ولا ّ اللي متعاطفين معاه، مشكل الإخوان غادي ديما يبقى: ما عندهم أطر، أو راجع هاد الشي بالأساس ألمرجعية الحزب اللي كايغلّب "علوم الدين والعقيدة" على العلوم الحديثة.