ترتدي فتيات مسلمات السروال الجينز الضيق، إلى جانب الحجاب في أناقة مزجت بين الثقافة الأوربية والتقليد الإسلامي وإذا كان المطلوب هو أن ترتدي المرأة المسلمة زيا لا يصف مفاتن الجسد و يستر الجسم، فإن الحجاب العصري يشذ عن القاعدة في أحايين كثيرة، وأصبح وسيلة من وسائل عرض مفاتن المرأة وجماليتها حتى عاد الحجاب يصمم بأشكال وألوان مثيرة للانتباه وجاذبة للنظر وملامسة للأحاسيس، بل أصبح مرادفا لأدوات التجميل الأخرى في ما يأخذه من وقت ومن تكلفة، ولم تعد تتحقق شروط الحجاب( حسب تعاليم الإسلام ) في ألا يكون لافتا للنظر أو مثيرا للفتنة، فإذا تحققت هذه الشروط جاز للمرأة المسلمة أن تلبسه وتخرج فيه. في نهاية دوام المدرسة ترى بعينيك كيف يتصرفن فتيات ويدعن ارتداء الحجاب والالتزام بتعاليم الشريعة، فكثير منهن يرتبط بعلاقات غرام مع فتيان مسلمين وغير مسلمين، على الرغم من (الحجاب). إذا المشكلة تكمن فيمن يطبق شروط ارتداء الحجاب حسب تعاليم ديننا الحنيف ... وتطبيق هذه الشروط يكمن في جوهر الفتاة أو المرأة التي ترتدي الحجاب ويكمن في نيتها فيما إذا كانت صادقة في تطبيق هذه الشروط ولا يعلم في ذلك إلا الله سبحانه وتعالى . أما الجامعات حدث ولا حرج ، فالجينز مع الحجاب أصبح المنظر المألوف لغالبية فتيات الجامعات ، مفاتن المرأة واضحة من كل الاتجاهات مما يحرمه الدين الإسلامي ويتنافى مع واقعنا الاجتماعي ، ورفعت الفتاة الجامعية الكلفة ، وأصبحت هذه الظاهرة شائعة بعد فقد الحياء وضاعت الحشمة وأنوثة الفتاة التي يعتبرها الرجل قمة جمال الفتاة التي تعبر عن شخصيتها كفتاة تصلح للزواج السعيد. وتكون المصيبة أكبر عندما تكون امرأة تجاوزت الأربعين ربيعا من العمر ، وتلبس الجينز الضيق جدا ، وترتدي الحجاب المزركش ومتزوجة ومتبرجة ولها بنين وبنات وتخرج إلى الشارع بمنظر يلفت نظر المراهقين ، وحتى الجميع ، فمنهم من يعجب ومنهم من يلعن أبوها وجدها وخالها وكل الذين خلفوها ( طبعا الناس ألوان وأمزجة ) ، وأستطيع أن أطلق على هذه الظاهرة (( ديموقراطية الموضة )) في بلد لا يراعي مشاعر الدين الحنيف وتعاليمه ... فعلا نموذج سلبي للتعلم بالقدوة لتربية أبنائها وبناتها !!!... أختي الفتاة أنت حرة ، ولا أدعي أنني داعية ، ولكن أقول بأن الرجل يحلم بفتاة كزوجه له عندما تلتزم الفتاة بما شرع الله فيه من تعاليم ، وخروجك عن تعاليم الإسلام وما جاءت فيه الديانات يجعلك من تبعة الشياطين وإبليس الذي حرم آدم وحواء الحياة في الجنة . نتمنى لفتياتنا الهدى والرشاد ، والعودة إلى تعاليم الدين الحنيف ، وأن تكون نظرة الفتاة إلى أبعد من ذلك ، والله من وراء القصد .