أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الثلاثاء أنه غيّر رأيه حول استخدام التعذيب الذي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية باللجوء إليه. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إن "التعذيب لن يحدث فارقاً كبيراً، على عكس ما يعتقد أناس كثيرون". والتعذيب محظور في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. وشرح الملياردير أنه غيّر موقفه حيال التعذيب خلال عمليات الاستجواب، بما في ذلك اللجوء إلى تقنية الإيهام بالغرق، بعد أن تحدث إلى الجنرال المتقاعد، جيمس ماتيس، الذي يعتزم ترامب "بجدية" تسميته على رأس البنتاغون. وأوضح الرئيس الأمريكي المنتخب أن "ماتيس قال لي لم أجد يوماً أن ذلك ينفع" في إشارة إلى وسائل التعذيب. ويفضل ماتيس كسب ثقة المشتبه بهم ومحاولة مكافأتهم إذا أبدوا تعاوناً. وقال ترامب: "أظن أن الوقت حان لكي يكون هناك جنرال على رأس وزارة الدفاع". وإذا سمي ماتيس على رأس وزارة الدفاع فسيكون الجنرال الثاني الذي يقودها بعد الجنرال جورج مارشال عام 1950. ومن جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي لصحيفة نيويورك تايمز أنه ينبغي المضي "قدماً"، ملمحاً إلى أنه لن يلاحق منافسته الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون في قضية رسائلها الإلكترونية أو مؤسسة زوجها الرئيس الأسبق. وأضاف ترامب في المقابلة أن "الناس يمكنهم الاعتبار أن مؤسسة كلينتون قامت "بعمل جيد"، معتبراً أن ملاحقة الزوجين بيل وهيلاري كلينتون "ستثير انقساماً هائلاً في البلاد". وخلال الحملة، اتهم الجمهوريون كلينتون بتضارب المصالح حين كانت وزيرة للخارجية بين 2009 و2013 فيما تلقت مؤسسة زوجها بيل هبات كبيرة من الخارج.