حذرت شرطة أبوظبي من نوع جديد من المخدرات هو "المخدرات الرقمية" معتبرة أنها الخطر القادم على مجتمع دولة الإمارات بسبب الاستخدام العالي للإنترنت وتطبيقاته وارتباط الشباب الكبير بالتقنية، بحسب ما تناقلته الصحف الإماراتية اليوم. وأوضح المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني ممثلا عن شرطة أبوظبي في دراسة بعنوان "دور المصحات العلاجية في علاج مدمني المخدرات بدولة الإمارات"، أن "المخدرات الرقمية تتمثل في تحميل أنواع من الموسيقى الصاخبة تحدث تأثيرًا على الحالة المزاجية، يحاكي تأثير الماريغوانا وغيرها من المخدرات التقليدية التي تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان". وأضاف المعيني في التوضيح الذي أوردته صحيفة الاتحاد، أن كل ما يلزم للدخول في هذه الحالة المزاجية هو اختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متاحة، تعطي تأثير صنف المخدر الذي يرغب فيه المتعاطي، وتحميلها على جهاز مشغل الأغاني المدمجة أم بي ثري، وسماعات إستيريو للأذن، ثم الاستلقاء على وسادة، والاسترخاء في غرفة ضوؤها خافت، مع ارتداء ملابس فضفاضة، وتغطية العينين، وغلق جرس التلفون، حتى ينصب التركيز على المقطوعة التي تسمع. ومن المثير للقلق انتشار ظاهرة هوس بعض المراهقين بالاستماع طوال الوقت للموسيقى للوصول إلى حالة نشوة تشابه تأثير المخدرات، والاسم المتداول لهذه الظاهرة هو "آي دوزينغ" بمعنى "الجرعات المخدرة عبر الإنترنت". وتحتال بعض المواقع ببيع تطبيقات أو ملفات موسيقى مخدرة مقابل 99 سنتا أميركيا وتصل أحيانا إلى حوالي 13 دولارا، ويزعم هؤلاء أن تأثيرها يماثل تأثير المخدرات الخطرة مثل المهلوسات والكوكايين. واختبرت صحيفة أميركية هذه الموسيقى واستخلصت أنها خزعبلات للتحايل على تسويق موسيقى رديئة للمراهقين. بدوره يشير الدكتور في جامعة كليمسون الأميركية، ترافيرز سكوت، إلى أن الظاهرة معروفة منذ عشرات السنين لكنها حاليا أصبحت أسلوب تسويق لظاهرة معروفة وقديمة تدعى نغمات ثنائية، أي أن ما تسمعه الأذن اليمنى يختلف عما تسمعه الأذن اليسرى. وتؤثر النغمات على موجات الدماغ من خلال ما يسمى بالضجيج الأبيض في الأذن الأولى وترددات صوتية مختلفة في الأذن الثانية، ويفترض أن يؤدي الاستماع إلى هذه النغمات إلى الشعور بنشوة تماثل نشوة المخدرات. ويقلل سكوت من مخاطر هذه الموسيقى إلا أن إقبال بعض المراهقين على دفع نقود للحصول عليها قد يكون مؤشرا على أن لديهم رغبة أو قابلية لشراء مواد خطرة.