في حوار نادر أجرته معه صحيفة غارديان البريطانية، الثلاثاء قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني، إم أي 5، أندرو باركر، إن التحولات الدولية الكثيرة التي يعرفها العالم اليوم تجعل بريطانيا في مواجهة تهديدات أمنية وإرهابية خطيرة كثيرة، داخلياً وخارجياً، بدءاً بداعش، وبفروع القاعدة المختلفة، وببقايا الشبكات الإرهابية في أيرلندا الشمالية، و"إرهاب الدول". وكشف باركر إحباط الأجهزة الأمنية البريطانية، بفضل نشاط جهازه، ما لا يقل عن 12 هجوماً إرهابياً خطيراً ضد بريطانيا في السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن هذا العدد المرتفع من التهديدات الجدية، يكشف أهمية التحدي الذي يُشكله الإرهاب ضد لندن، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة "في مسيرتي المهنية" من الجدية ومن التصميم، ما يجعله خطراً قابلاً للاستمرار فترة زمنية قد تطول كثيراً. وأردف المسؤول البريطاني: "في ظل وجود بضع آلاف متطرف إسلامي عنيف في البلاد، أكثرهم من البريطانيين، وانخراط 3 آلاف بريطاني في الحرب في سوريا والعراق، تحت لواء داعش فإن مستوى القلق والإنذار يرتفع بالضرورة، في ظل المخاوف من عودة بعضهم إلى البلاد، وهم الذين نشطوا سنوات في صفوف التنظيم من جهة، وفي مجال الدعوة إلى تنظيم هجمات ضد بريطانيا، إضافةً إلى نشاط التنظيم نفسه في الفضاء الإلكتروني، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع المؤيدة له".