أخذت قضية مقتل الشاب محسن بالحسيمة أبعادا سياسية بعدما دخل الحزبان الأكثر قوة بالمغربة في مواجهة بينهما على خلفية الدعوة للاحتجاج تضامنا مع الفقيد وعائلته. فبعد القرار المفاجئ لبنكيران والذي حذر فيه أتباع البيجيدي من المشاركة في المسيرات الاحتجاجية التي يتم الحشد لها في عدد من المدن، كان لإلياس العماري رأي آخر بعدما دعا أنصار حزبه إلى التضامن مع عائلة الفقيد والمشاركة في كل الأشكال النضالية التي سيتم تنظيمها من باب نصرة المظلوم. هذا ويترقب العديد من المتتبعين ما إن كان أنصار العدالة والتنمية سينصاعون لأوامر "مرشدهم" خاصة وأنهم كانوا في اليومين الماضيين من أكثر الناس تعبيرا عن غضبهم عبر صفحات التاصل الاجتماعي. للإشارة فإن مدينة الحسيمة وبعض المدن الأخرى تشهد حاليا إنزالا أمنيا مكثفا استعداد لتطويق أي مسيرة احتجاجية قد تخرج عن السيطرة.