تساءل موقع "المونيتور" الأمريكي عما إذا كانت العلاقات الدافئة بين إيران والمغرب من شأنها أن تؤثر على علاقة الرباط بالرياض. وأبرز الموقع قيام المملكة المغربية بتعيين سفير جديد لها في إيران لأول مرة وذلك خلال الشهر الجاري بعد سبع سنوات من سحب المغرب لسفيرها من طهران في 2009م.
واعتبر الموقع أن تعيين سفير للمغرب في إيران يعد إعلانا رسميا باستئناف العلاقات الدبلوماسية المباشرة مجددا بين البلدين وذلك بعدما عينت طهران سفيرا لها في الرباط في 2014م، في ضوء تفاهمات بين البلدين لاستئناف العلاقات تدريجيا وإنهاء العداء.
وأكد الموقع على أن إيران كانت أكثر اهتماما من المغرب بشأن إنهاء العداء والبدء في المصالحة، وذلك في ضوء السياسة الخارجية التي تنتهجها إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني وخاصة وزير خارجيته محمد جواد ظريف.
ونقل الموقع عن "ماركوس مايكلسين" الباحث الألماني الذي عاش في إيران لسنوات طويلة والمتخصص في السياسة الإيرانية، اقتناعه بأن تلك المصالحة مع المغرب جزء من النهج المعتمد من قبل الإدارة الإيرانية الحالية ممثلة في روحاني وظريف، على الرغم من أن الجناح المحافظ بقيادة الحرس الثوري مازال يحتفظ بسلطة كبيرة.
وتحدث الموقع عن أن الدبلوماسية المغربية تواجه مهمة معقدة تتمثل في إحداث توازن في العلاقة بين الحليف التقليدي السعودية وبين عدوتها إيران.
ونقل عن الدكتور "رفيع مجيد زاده" الباحث في الشأن الإيراني بجامعة هارفارد أن إيران تحاول الضغط على السعودية بإقامة علاقات قوية مع المغرب.