بعد اعلان ايران نهاية هذا الأسبوع، عن تعيين محمد تقي مؤيد كسفير لها بالمغرب، تستعد الرباط للرد على إشارات طي صفحة الخلافات بين البلدين عبر تعيين سفير للمغرب بطهران. وفي هذا السياق، كشف مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن قرار تعيين سفير مغربي في طهران سيُعلن عنه قريباً، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين استمرت قرابة 5 سنوات. ويأتي القرار بالتزامن مع إعلان إيراني بتعيين سفير جديد بالرباط، حسبما أعلنت عنه الوكالة الإيرانية الرسمية أمس السبت. وقال مسؤول مغربي، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "الأناضول"، إن تطبيع العلاقات بين البلدين بدأ منذ أشهر. من جهتها، قالت وكالة "فارس" الرسمية الإيرانية، يوم السبت، إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أيد مقترح وزير خارجيته، محمد جواد ظريف، تعيين محمد تقي مؤيد، سفيراً لإيران في المغرب. التمثيلية الديبلوماسية مؤشر حسب العديد من المراقبين على انتهاء سنوات القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، التي كانت الأزمة البحرينية ونشر التشيع في المغرب، وقود اشتعال هذه الأزمة. ويرى مراقبون، أن بداية هذا الانفراج تعود إلى عودة الإصلاحيين في إيران، وتغير الظروف التي ساهمت في هذه الأزمة، خاصة بعد الربيع العربي، وما شهدت دول الشرق الأوسط من تحولات، وتغير موازين القوى لصالح دول على حساب دول أخرى كان لها وزن ثقيل في الساحة السياسية العربية.