كاين اللي كايظن أن حزب العدالة أو التنمية نجح، ولاكن فى الأصل رسب، لأن عندنا فى المغرب ثلاثة ديال الأقطاب: أحزاب الوسط، أحزاب اليمين واليمين المتطرف أو أحزاب اليسار. أحزاب الوسط: البام، التجمع للأحرار، الحركة الشعبية، الإتحاد الدستوري. أحزاب اليمين أو اليمين المتطرف : الإستقلال أو العدالة أو التنمية، أما أحزاب اليسار: كاين الإتحاد الإشتراكي، التقدم، فيديرالية اليسار، حزب اليسار الأخضر.
الناخبين المغاربة أو المغربيات تبرّعوا ب 871 مقعد برلماني على أحزاب الوسط، اللي كاتعتز بالحداثة، يعني حتل هاد القطب المرتبة اللولى، فى المرتبة الثانية: 171 مقعد، اليمين أو اليمين المتطرف، علاش اليمين المتطرف؟ لأن البعض من أعضاء العدالة أو التنمية ما كرهوش إقطّعوا الرّاس للناس أو عندهم قتّال فى أوسطهم، أولحد الآن ما خداوش المسؤولين على هاد الحزب أي مسافة بينهم أو بين هاد القتّالة، سفّاكين الدم، أمّا أحزاب اليسار كلاوْا العصى،
يلا ّه 37 مقعد إيتيمة، بالأخص "حزب نبيل بن عبدالله" اللي خصّوا ينسحب من أمانة هاد الحزب، لأنه هو المسؤول اللول على هاد النتائج الكارثية، أو فى الدول الديمقراطية الناضجة، الأمين العام كاينسحب الرّاسو بلا ما إدفعوه صحابو، الصحبة بزاف مع بن كيران ضرّات الحزب أو ما بقاوْا كايشوفوا فيه المغاربة غير فرع، بوق ديال العدالة أو التنمية، زيد عليها أن الحزب فقد كولّ مصداقيتو، راس مال الحزب، من أجل حلاوة الكرسي اللي خرجات على السي نبيل أو خرج على حزبو، حتى بلعو بن كيران بحوايجو، موصطاشو.
الناخبين ما نساوْش هاد التحالف الهجين مع حزب يميني بنزوعات متطرفة، وإلا ّ ما ما عمّرو ما إرشّح القباج اللي عارف كول ّ واحد صغير ولا ّ كبير مواقفو المتشددة اللي ما عندها حتى شي حاجة بالوسطية ولا ّ بالإعتدال كيف كايبغيوا مرشدين هاد الحزب اليميني إوهمونا، بالنسبة ليا ما كاين حتى شي فرق بين هاد الحزب أو حزب ناتن ياهو فى إسرائيل، حتى هادا حزب يميني متطرف بحال العدالة أو التنمية.
القراءة اللولة: أغلبية المغاربة كاتناصر القطب الحداثي أو كاترفض القطب اليميني أو اليميني المتطرف، أو حتى اللي صوّتوا على اليمين أو اليمين المتطرف راجع بالأساس ألّبؤس أو الأفق المسدود اللي كاتعيشوا شرائح عريضة من الشعب المغربي: فى هاد الحالة شنو كايعمل الإنسان؟ كايرجع
ألله، أو شكون اللي سرق ألّمغاربة الله، الرسول أو كالس كايبيع أو يشري فيهم؟ حزب العدالة أو التنمية.
فى تقديري ماشي ضروري إكون رئيس الحكومة الماجية من الحزب اللي تصدر الإنتخابات، يمكن ألحزب الثاني إكوّن حكومة منسجمة كثر من النسخات الجوج اللي عشنا على يد بن كيران، يمكن ألّقطب الوسط إقوم بهاد العملية، وحتى إيلا ستعن بحزب الإتحاد الإشتراكي ما فيه حرج، لأن حتى هادوا عندهوم ميول كبير ألّكول حاجة كانت مرتابطة بالحداثة أو بالتغيير الديمقراطي الحقيقي، الحزب اللي باقي كايعيش فى القرن طناش أو طلطاش أو متشبع بأفكار الفقهاء الفاسدين بحال بن تيمية اللي جميع الجماعات المتطرفة بحال داعش، القاعدة، النصرة إلخ ما عمّرك تنتظر منو الخير.
على ما كايبان ليا حكومة وحدة وطنية ب 20 أوزير أو بسّ، هي الأنجع، أمّا بن كيران أو صحابو ما عندهم لا مستوى، لا ذوق لا تصور لا خبرة، غير غادي إضييّعوا خمس سنين خرى بلا فايدة، فاين هوما النتائج الملموسة؟ والو!
الأمر بسيط: الأحزاب السياسية المغربية، مع الأسف، ما عندهاش أطر كاتّوفّر على كفاءات عالية، أفكار دقيقة، فن فى التسيير، الأغلبية الساحقة ديال المسؤولين على القطاعات الوزارية فى الحكومة التّالية مرتبطة فقط بترضية الخواطر، على داك الشي كانوا عندنا تقريبا 40 أوزير فى الحكومة اللي عاد خرجات ليها الروح هادي شي شوية،
شكون غادي إخلّص هاد الفاتورة المشحّرة؟ الشعب! اللي كايبغي الشعب ما كايعملش يدّيه فى جيبو أو كايهبط عليه بهراوة الضرائب، الإقتطاعات.