ما تزال قضية المعلمة “خديجة الشايب” التي تعرضت لاعتداء شنيع الأسبوع الماضي لدى خروجها من مجموعة مدارس الرباط بدوار تغسريت بمنطقة اشمرارن نواحي امتوكة، والذي نتج عنه فقء عينها وإصابتها بجروح نتيجة تعرضها لعمل إجرامي من قبل أحد ساكني المنطقة ، تثير ردود فعل تندد وتستنكر الحادث وتعرب عن التضامن والوقوف مع الضحية. و أصدرت النقابات التعليمية بشيشاوة بيانات استنكارية تدق من خلالها ناقوس الخطر، وتعبر عن تضامنها مع الضحية ومطالبتها الجهات المسؤولة بالعمل على توفير الحماية الأمنية لرجال ونساء التعليم وكذا التلاميذ. كما سطرت برامج نضالية تتغيى لفت أنظار الجهات المسؤولة للخطر المحدق بالمؤسسات التعليمية والذي بات يتهدد التلاميد وهيئة التدريس على حد سواء وضرورة التدخل المستعجل لحمايتهم. من جهتها نظمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم صباح يوم الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم بشيشاوة، تضامنا مع الضحية وتنديدا بتردي الوضع الأمني بمختلف المؤسسات التعليمية. كما وجهت نداء إلى الجهات المسؤولة للعمل على ضرورة توفير شروط الاستقرار بهذه المؤسسات. من جانبها دعت الجامعة الوطنية للتعليم إلى إضراب إقليمي يوم الخميس ثالث ماي مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة، في حين دعت الجامعة الحرة للتعليم إلى إضراب على صعيد مجموعة مدارس الرباط حيث تشتغل الأستاذة الضحية مدته أسبوع. أما النقابة الوطنية للتعليم فقد ناشدت في بيانها المسؤولين الأمنيين من مختلف مواقعهم ومراتبهم إلى توفير الأمن والحماية للمؤسسات التربوية التي باتت تتعرض للسرقة والنهب والتخريب باستمرار، منددة بالاعتداءات ومختلف أشكال التعنيف التي يتعرض لها الأساتذة والتلاميذ. من جانبها أطلقت النيابة الإقليمية للتعليم بشيشاوة حملة واسعة في أوساط رجال ونساء التعليم للتبرع لفائدة الضحية التي ما تزال ترقد بإحدى المصحات الخاصة بمراكش في انتظار خضوعها لعملية جراحية مكلفة لزرع العين. وارتباطا دائما بقضية المعلمة ” خديجة الشايب” علمت الأحداث المغربية استنادا إلى مصادر عليمة أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش قررت الإبقاء على المتهم الرئيسي في القضية و البالغ من العمر 24 عاما رهن الاعتقال في حين قررت متابعة والده في حالة سراح.