نفذّ ما يزيد عن 300 مهاجر غير قانوني، ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، اليوم السبت، محاولة لاقتحام السياج الحدودي الذي يفصل أراضي مغربية بضواحي الفنيدق ، عن مدينة سبتة الخاضعة لنفوذ إسبانيا، شهدت تسجيل نجاح 60 منهم في اجتياز المكان، بحسب مراسل الأناضول. وحتى الساعة الثانية بالتوقيت المحلي (13 ت.غ) تتواصل محاولات قوات الأمن المغربية لمنع مزيد من المهاجرين من الوصول إلى السياج الحدودي، حيث لا يزال العشرات عالقين في السياج، رافضين الانصياع لتعليمات الأمن. وأفاد مراسل الأناضول، أن محاولة التسلل الجماعية لمدينة سبتة وما قابلها من تدخل أمني في الطرف المغربي ب”العصي”، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المهاجرين الأفارقة، لم يتسن حصرها أ و تحديد طبيعتها حتى الآن، فيما شوهدت سيارات إسعاف مغربية وهي تنقل المصابين. إلى ذلك تعيش قوات الأمن الإسبانية في الجانب الآخر من السياج الحدودي، حالة تأهب تحسباً لنجاح تسلل أعداد أخرى من المهاجرين غير الشرعيين إلى تراب الجانب الخاضع لإسبانيا في شمال البلاد. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب السلطات المغربية والإسبانية. ويرابط مئات المهاجرين بالغابات المجاورة لبلدة “بليونش” المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول “سبتة”. وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير قانونية في المغرب، لمدينة سبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة.