بالقدر الذي يكنه الأمير مولاي رشيد من حب لمدينة الصخيرات ، التي اختار أن يقضي بها جزء كبيرا من حياته ، خاصة إبان حياة الراحل الحسن الثاني ، إلى يوم الله هذا، حيث اختار مؤخرا الاستقرار بها، بالقدر الذي تبادله ساكنتها نفس القدر من المحبة و الاحترام ، محبة توطدت بقوة ، و صارت علاقة حميمة بين شقيق الملك و الساكنة ، لدرجة ان الامير أضحى يعرف كثيرا من أبناء الصخيرات معرفة حقة . فالواقع أن ما حصل أول أمس الأحد بشاطئ الصخيرات زاد من محبة هذا الرجل في قلوب الجميع ، إذ في الوقت الذي كان فيه الأمير يتمشى بجانب الشط كما بقية الشعب ، أقبل عليه بعض المصطافين بغرض أخذ صورة للذكرى ، لكن رفض الامر لسبب وحيد ، أنه كان بدون قميص ، لكن اصرار مئات المواطنين الذين التفوا حوله بشغف و حب كبيرين ، جعله يأمر أحد حراسه بأن ينزع قميصه ، ليلبسه هذا الأمير المتواضع نزولا عند رغبة مواطنين أصروا على التقاط صور للذكرى . سلوك راق جدا ، من امير رائع متواضع ، زاد سموا و مكانة في قلوب اكنة الصخيرات التي تكن له كل الحب و التقدير ، لاسيما أنها لازالت تستحضر بكل فخر ذكريات تاريخية إبان حياة الراحل الحسن الثاني رحمه الله الذي ظل وفيا لها ، و بها لفظ أنفاسه الأخيرة قبل 17 سنة مضت .