رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة الانتقادات بأن دفع إدارته 400 مليون دولار نقداً لإيران يصل إلى حد أن يكون فدية مقابل إطلاق سراح سجناء أمريكي، فيما نفى اتهامات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب حول إمكانية تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضده، ووصفها بال "سخيفة". وقال في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الخميس: "أعلنا عن هذه المدفوعات في يناير(...) قبل أشهر عديدة، لم تكن سراً، ليست من قبيل الصفقات الشائنة". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة لا تدفع فدى لرهائن وأن الأموال لم تكن لها صلة بالإفراج عن السجناء". وتابع قائلاً "سبب اضطرارنا لإعطاء أموال نقدية هو تحديدا أننا صارمون للغاية في الإبقاء على العقوبات وليست لدينا علاقة مصرفية مع إيران، من غير الواضح على الإطلاق بالنسبة لي لماذا الأموال النقدية وليس الدفع عن طريق شيك أو التحويل الإلكتروني حولتها إلى قصة إخبارية. كما نفى الرئيس الأمريكي اتهامات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب حول إمكانية تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضده، ووصف تلك الاتهامات بأنها "سخيفة". وقال أوباما: "بالطبع لن يتم تزوير الانتخابات - ماذا يعني هذا؟". وتابع: "إذا كان السيد ترامب يرجح أن هناك نظرية مؤامرة تحاك في أنحاء البلاد فهذا أمر سخيف، ولا أعتقد أن أحداً سيأخذ هذا على محمل الجد". وكان ترامب قد قال خلال تجمع انتخابي في أوهايو هذا الأسبوع: "أخشى أن الانتخابات سيتم تزويرها، ينبغي أن أكونا صادقاً"، دون أن يقدم أي دليل أو توضيح لادعاءاته. وفي الشأن السوري، شبه أوباما الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه على حلب بحصار المدن إبان القرون الوسطى، واتهم روسيا بالمشاركة في أعمال النظام السوري بحلب. واتهم النظام السوري وحلفاءه بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية بوتيرة متواصلة، وبتجويع السكان المدنيين في حلب، وقال "إن شن هجمات سافرة على المدنيين العزل ومنع الغذاء عن عائلات تتضور جوعاً أفعال مستنكرة عكست وضاعة النظام السوري واستحقت إدانة العالم". كما اتهم أوباما روسيا أيضاً بالمشاركة في أعمال النظام السوري بحلب، مشككاً في التزام موسكو بوضع حد للعنف.