تشهد مدينة المحمدية، بمناسبة الذكرى السابعة عشر لعيد العرش المجيد، نقلة نوعية للمشاريع المهيكلة على المستوى الحضري منها ما تم إنجازه خلال هذه السنة ومنها ما هو في إطار الإنجاز . وترمي هذه المشاريع، بحسب السلطات العمومية، إلى تحقيق عدد من الأهداف منا أساسا توسعة الفضاءات الاجتماعية لفائدة الساكنة، وإنجاز منافذ وولوجيات نحو المدينة بهدف التخفيف من الازدحام الذي أصبح يعرفه الوسط الحضري، خاصة في فترة الصيف والعطل الموسمية. ومن بين المشاريع التي تم إنجازها أو توجد في طور الإنجاز خلال هذا العام مشروع بناء منشأة فنية على الواد المالح تربط بين شارع محمد الخامس على مستوى البدالين الشرقي والغربي للطريق السيار لتخفيف الازدحام على شارع الحسن الثاني وضمان الربط المباشر بالمنطقة الصناعية وبالمحطة اللوجستيكية والمنطقة العليا من المدينة (العالية). وتبلغ القيمة الإجمالية لهذا المشروع المتوقع إنجازه خلال مدة 24 شهرا 92 مليون درهم منها 80 مليون درهم بمساهمة الجماعة المحلية والمديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الإقليمي. ويجري الإعداد ، في نفس الوقت، لإطلاق مشروع تهيئة "طريق الإيطاليين" و"حي البتروليين" بغلاف مالي قدره 20 مليون درهم من تمويل المجلس الإقليمي ، فيما تم خلال السنة الجارية إنجاز مشروع توسعة الطريق الجهوية 322 بمبلغ 8ر19 مليون درهم بمساهمة كل من العمالة والمجلس الجماعي ، بالإضافة إلى إنهاء إنجاز ترصيف الطريق الجهوية 322 الربطة بالطريق الوطنية رقم 9 بمبلغ 5ر4 مليون درهم من تمويل عمالة المحمدية، علاوة على تثنية الطريق الوطنية رقم 9 التي كلفت 56 مليون درهم. ويجري ، بحسب مصادر السلطات العمومية بالمحمدية، البحث عن مصادر لتمويل إنجاز مشروع طريق بدال ببني يخلف على التقاطع الرابط بين الطريق الجهوية رقم 313 والطريق السيار الدارالبيضاء - الرباط، بغلاف مالي قدره 125 مليون درهم. كما تم الانتهاء هذه السنة من تهيئة مشرع ترصيف شارع الحسن الثاني مع إعداد موقف للسيارات على مساحة كيلومترين، وذلك بغلاف مالي قدره خمسة ملايين و400 ألف رهم . ومن بين المشاريع الكبرى المهيكلة التي تم الانتهاء من إنجازها يوجد مشروع مركز الرياضات بقيمة 27 مليون درهم تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة ، بينما يجري الإعداد لدراسة مشروع إنجاز ملعب كرة القدم معشوشب على مساحة أربعة آلاف متر مربع مع ممر بطول 450 متر من ثماني مسارات وبناية للاستقبال على مساحة 320 متر مربع بالإضافة إلى تجهيزات مرافقة. وتنضاف إلى هذه المشاريع والإنجازات بعمالة مدينة المحمدية، مشروع المخيم الصيفي الذي بلغت نسبة إنجاز الشطر الأول منه 75 في المائة ، ويتكون هذا الشطر من مرفقين للنوم ومن ملعبين للرياضات المتنوعة ومطعم وإدارة ومستودعات. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذا الشطر الذي تموله وزارة الشباب والرياضة ستة ملايين درهم. ويتضمن الشطر الثاني من هذا المشروع، الذي يوجد في طور الدراسة ، مسبحا نصف أولمبي وخمسة أوراش وممرا للسيارات، وتقدر قيمته الإجمالية ب 7ر6 مليون درهم. وإلى جانب ذلك ، وضعت السلطات العمومية نصب أعينها هذه السنة إنشاء سوق أسبوعي بين جماعاتي على مساحة 5ر11 هكتار بتراب الجماعة القروية سيدي موسى المجذوب بحيث ستنطلق أشغاله في النصف الثاني من السنة الجارية بشراكة مع كل من المديرية العامة للجماعات المحلية وجماعة سيدي موسى المجذوب وجماعة بني يخلف. كما تم تخصيص مساحة 120 هكتار لموقع غابوي ترفيهي بقيمة إجمالية قدرها 18 مليون و600 ألف درهم حوالي 70 في المائة منها من تمويل المديرية العامة للجماعات المحلية . وتشتمل مرافق هذا الموقع، والتي تم الانتهاء من إنجاز أشغالها، على ممرات وملاعب رياضية وأسوار محيطية وأماكن للحراسة وبرج المراقبة وألواح معدنية للتشوير والمعلومات ومساحات للعب ومرافق صحية و150 مائدة بكراسي خشبية ومواقف للسيارات ، بينما توجد كل من قاعة المقهى ومطعم وقاعة للصلاة في طور الإنجاز. وتشمل هذه المشاريع المهيكلة تهيئة ساحل المحمدية (الكورنيش)، والذي شرع في إنجاز الشطر الأول منه وتبلغ قيمته المالية 70 مليون درهم من أصل الغلاف المالي الإجمالي للمشرع وقدره 200 مليون من تمويل المديرة العامة للجماعات المحلية والمجلس الجماعي ومجلس العمالة. وتمتد عملية الإنجاز الشامل على مدى ثلاث سنوات. ويتضمن هذا المشروع مرافق صحية ودوشات وغسالات القدمين وفضاءات للعب والفرجة ومنتزهات وممرات نحو الشاطئ وأبراج المراقبة ومراكز للأمن ومنافذ للماء والتدخل السريع للإنقاذ. ويوجد ،وفق نفس المصدر، مشروع بناء قنطرة فلسطين قيد الدراسة. وتربط هذه القنطرة بين جماعة المحمدية وجماعة بني يخلف على الطريق السيار ويبلغ طولها 24 متر وتكلفتها 60 مليون درهم. كما تشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيزات بإنشاء فضاءات للتنشيط والقرب والرياضة والترفيه بكل من حي النهضة ورياض السلام. ويوجد مشروع بناء مدينة زناتة، الذي سبق لجلالة الملك محمد السادس أن أعطى انطلاقته قبل بضع سنوات، على رأس اهتمامات التعمير بإقليم المحمدية، بحيث يتوقع أن يصل تعداد سكان هذه المدينة الفتية في أفق سنة 2030 حوالي 300 ألف نسمة. ويشتمل هذا المشروع على قطب صحي مندمج بعشر هكتارات وقطب تربوي على مساحة 20 هكتارا وقطب اقتصادي( 25 هكتار) ومنطقة صناعة ( 80 هكتار) ومنطقة لإعادة الإسكان (140 هكتار). ويرتقب أن يخلق هذا المشروع مائة ألف منصب شغل. كما انطلق في سنة 2016 مشروع إنجاز رصيف لغاز البترول المسال بميناء المحمدية،على مدى ثلاثين شهرا، وهو المشروع الذي تصل تكلفته المالية إلى 322 مليون درهم . ج