في ظل سعينا الدائم للحصولِ على أسنانٍ مُتلألِئةٍ ناصعةِ البياض، تزخرُ خزائنُ حماماتِنا بمعجونِ تبييض الأسنان، وخيوطِ تنظيف الأسنان، وغَسولِ الفم. لكن فيما يتعلق بِصِحَّةِ الفم، كَشَفَ طبيبٌ بارزٌ أنه من المحتمل أن تؤدي نوايانا الحسنة إلى إلحاق الضرر بأسناننا في الواقع، وقال الدكتور طارق إدريس، طبيب الأسنان وصاحب العيادة السنية Carisbrook Dental Clini في مانشستر، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الملايين من الناس يدمرون أسنانهم دون قصد بممارسة عادات يومية يَعتقِدونَ أنها مفيدة. وأضاف إدريس أن فرشاة الأسنان الكهربائية يمكن أن تثبت “عدم جدواها” إذا لم تُستَخْدَم على نحوٍ صحيح، وأننا يمكن أن نلحق الضرر بالمضمضة بالماء مباشرة بعد التنظيف بالفرشاة، والزيادة في الوقت غير المناسب أو بالطريقة الخاطئة، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، وفيما يلي 10 أشياء قد تعتقدون أنها جيدة للأسنان، بيد أنها ليست كذلك: 1- فرشاة الأسنان الكهربائية أجل، فرشاة الأسنان الكهربائية، قد يبدو هذا غريباً، لكن إذا كنت لا تستخدم التقنية الصحيحة، فإنها يمكن أن تكون عديمة الجدوى، ففي معظم الفراشي الكهربائية، لا تحتاج سوى إلى لمس الأسنان بالشعيرات، فإذا كنت تضغط بقوة، تنحني الشعيرات وتنعدم فعاليتها، خذ الكهربائية معك، واسأل اختصاصي صحة الأسنان عن كيفية استعمالها. 2- معاجين تبييض الأسنان تضم معاجين الأسنان الكاشطة (Abrasive tooth pastes)، مثل معاجين البيكربونات أو التبييض، فهذه كاشطة ويمكن أن تنخر طبقة المينا. وعلى المدى الطويل، يمكن أن تؤدي للحساسية وسواد الأسنان، عندما تتآكل طبقة المينا وتغدو طبقة العاج الداخلية العنبرية اللون (صفراء ضاربة للبني) مرئية. 3- المضمضة بالماء فوراً بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة نستخدمُ جميعاً المياهَ لتنظيف أسناننا، لكن دفع المياه إلى أفواهنا فَوْرَ التنظيف بالفرشاة يجرف الكثير من الفلورايد معها، ويَحُدُّ من فعالية المعجون، فإذا كنت تشعر بالحاجة إلى المضمضة بعد التنظيف الأسنان بالفرشاة، فاستخدم غسولَ فمٍ خالٍ من الكحول، كما يجب ألا تأكل أو تشرب لمدة نصف ساعة على الأقل بعد التنظيف. 4- تنظيف الأسنان بالفرشاة بشدَّةٍ بالغة يمكن لتقنيات تنظيف الأسنان السيئة أن تلحق الضرر، فإذا كنت حقاً تفركها بالفرشاة بشدة بالغة، فستتسبب بتآكل أطراف أسنانك، مخلفاً عيوباً على شكل حرف V قرب حواف اللثة. كما يُنصَحُ بعدم البدء بتنظيف الأسنان بالفرشاة في ذات المكان دائماً، فإذا كنت تبدأ دائماً من الجانب العلوي الأيمن، فسيحظى هذا القسم بأكبر قدر من العناية والاهتمام، فمعظم الناس تشعر بالملل أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة، وبالتالي لا تحظى المناطق التي تنظف في آخر العملية سوى بقدرٍ ضئيل من العناية والاهتمام، لذلك يُنصَحُ بتنويع تقنية التنظيف بالفرشاة حتى يتم تغطية كافة المناطق على نحوٍ متساوٍ، كما يجب تحريك الفرشاة دائرياً، وليس من جهة إلى أخرى. 5- غسول الفم يمكن أن يكون غسول الفم الذي يحتوي على الكحول كاشطاً، ويرتبط استخدامه على المدى الطويل بتطور مرض سرطان الفم، وقد وجدت الدراسات أن الاستخدام المفرط لغسول الفم (ثلاث مرات يومياً) يشكل خطراً على الصحة. 6- تنظيف الأسنان بالخيط مرة أخرى، يمكن أن تسبب التقنية الخاطئة، مثل حركة المنشار، الضرر للأسنان وانحسار اللثة، لذا يجب أن تحرك الخيط برفق، صعوداً ونزولاً، بين أسنانك. 7- تنظيف الأسنان بالفرشاة في الأوقات الخاطئة.. وفرط التنظيف يمكن أن يسبب ذلك الضرر أيضاً، لا تنظف أسنانك بالفرشاة مباشرةً بعد تناول الفواكه الحمضية فالحمض يتسبب بتليين المينا والتنظيف بالفرشاة مباشرة سيؤدي إلى تآكل الأسنان، وبدلاً من ذلك، يُنصَحُ بالانتظار لمدة 30 دقيقة قبل التنظيف حتى يتم تحييد مفعول الأحماض، أو استخدام غسول فم يحتوي على الفلورايد للمساعدة على تحييد الحمض. 8- معاجين الأسنان الشاملة أصبحت هذه المعاجين تحظى بشعبية أكبر وأكبر، ومع ذلك فإنني ألاحظ أن المرضى الذين يستخدمونها يصابون فجأة بتسوس الأسنان أو مشاكل في اللثة، ولسوء الحظ، ليس ثمة نظريات علمية كثيرة تدعم استخدامها، فإذا كان معجون الأسنان خالياً من الفلورايد، فأنا لا أوصي باستخدامه، وقد ثبت بالدليل القاطع أن الفلورايد يقي من التسوس وقد يساعد المعجون الشامل الخالي من الفلورايد على الوقاية من أمراض اللثة، ولكن ليس التسوس. 9- فرشاة الأسنان الصلبة يمكن أن تسبب فرشاة الأسنان ذات الشعيرات الصلبة تآكلاً بالغاً وانحساراً في اللثة. 10- تنظيف أسنانك بالفرشاة لمدة 45 ثانية تُظهر استطلاعات الرأي أن ما يناهز 43% من المرضى ينظفون أسنانهم بالفرشاة لمدة 45 ثانية فقط، وهذه المدة ليست طويلة بما يكفي لمنحهم تنظيفاً ملائماً، يجب عليك تنظيف أسنانك لمدة دقيقتين على الأقل.