طالب عمال مغاربة في شركة "سعودي أوجيه" في السعودية، من الملك محمد السادس التدخل من أجل إنقاذهم وأسرهم من التشرد الذي يتهددهم، بعد امتناع الشركة عن منحهم أجورهم. ونظم العمال المغاربة وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة العائدة ملكيتها لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري ، وذلك بعد امتناع الشركة عن دفع أجورهم وتعويضاتهم المستحقة منذ نوفمبر الماضي، دون أن تصلهم قرارات الطرد أو الفصل من وظائفهم. وتواجه شركة "سعودي أوجيه" منذ فترة، أزمة مالية خانقة جعلتها تعجز عن سداد رواتب ومستحقات موظفيها خاصة الأجانب منهم، بسبب ما قالت مصادر داخلية "سوء تسيير الشركة، دفعها إلى حافة الإفلاس". وقال موظفون ومستخدمون مغاربة يعملون داخل الشركة في السعودية: "إن معاناتهم تشعبت وتعقدت أولا بعد عدم حصولهم على رواتبهم منذ شهور خلت، وثانيا لأنهم لم يتوصلوا بأية وثيقة تثبت طردهم النهائي، حتى تتضح وضعيتهم المهنية والإدارية". وأكدوا أن حرمانهم من رواتبهم منذ ما يربو عن ثمانية أشهر، أفضى إلى مشاكل اجتماعية أخرى، من قبيل سداد إيجار البيوت التي يقطنوها، فيما أثار آخرون مشكلة تجديد الإقامة بالمملكة، حيث لم يعد متاحا لهم إجراء أية معاملات بدون وثائق الإقامة. ولفت عمال محتجون إلى مشكلة سداد أقساط ديون البنوك، وإغلاق حساباتهم المصرفية، وعجزهم عن أداء مصاريف أبنائهم الدراسية، بعد أن حرمتهم شركة الحريري من أجورهم، ما جعلهم يعيشون بشكل غير قانوني، بالرغم من أنهم دخلوا المملكة بوثائق قانونية.