قالت نتائج دراسة جديدة إن المدخنات النساء أكثر عرضة للنزيف في الدماغ مقارنة بغير المدخنات، وأن هذا التأثير السلبي للتدخين يصيب المدخنين الرجال أيضاً لكن المخاطر لدى المرأة أعلى. يعتبر هذا النزيف الذي يحدث في القشرة الخارجية للدماغ نوعاً من السكتة الدماغية، ويسمّى "النزيف العنكبوتي". نشرت الدراسة مجلة "ستروك" العلمية، وأجرى أبحاثها البروفيسور جوني فلاديمير ليندبوهم من جامعة هلسنكي في فنلندة. ويعتبر النزيف العنكبوتي حالة نادرة تُنسب إليها 3 بالمائة فقط من حالات السكتة الدماغية. من أهم أعراض هذا النزيف الصداع الشديد والمفاجئ في الجزء الخلفي من الرأس، وانخفاض مستوى اليقظة، وانزعاج العين من الضوء، وتغير المزاج. وتعتبر حالة "النزيف العنكبوتي" في قشرة الدماغ شائعة بين النساء أكثر من الرجال وليس معروفاً سبب ذلك حتى الآن. اعتمدت الدراسة على مراجعة بيانات أكثر من 65 ألف شخص متوسط أعمارهم 45 عاماً، شاركوا باستمرار في الاستطلاعات الوطنية الفنلندية بداية من عام 1972، ومثلت النساء أكثر من نصف المشاركين. بمتابعة بيانات المشاركين على مدى 21 عاماً تبين أن النساء المدخنات اللاتي أصبن بالسكتة الدماغية كن أكثر عرضة للإصابة بالنزيف العنكبوتي من الرجال المدخنين ومن النساء غير المدخنات. أظهرت النتائج أن تدخين المرأة 10 سجائر في اليوم أو أكثر يضاعف احتمالات إصابتها بالسكتة الدماغية مقارنة بالرجل المدخن بمعدل 1.93 مرة، ومقارنة بالمرأة غير المدخنة بمعدل 2.95 مرة. أما المرأة التي تدخن ما بين 21 و30 سيجارة في اليوم تكون أكثر عرضة للسكتة الدماغية من الرجل المدخن بمعدل 2.76 ضعفاً، بينما تكون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من المرأة غير المدخنة بمعدل 8.35 ضعفاً. أشارت النتائج إلى أن العمر يلعب دوراً في زيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية إلى جانب الجنس، وحذّرت الجنسين من أضرار التدخين وخاصة النساء.