أخبارنا المغربية أكدت نائبة كاتب الدولة المكلفة بالبيئة الإيطالية سيلفيا فيلو أن النفايات التي تم إرسالها من إيطاليا نحو المغرب " ليست خطيرة "، وأن نقلها تم في احترام للمعايير الجاري بها العمل في مجال النقل العابر للحدود للنفايات. وأوضحت المسؤولة الإيطالية في معرض جوابها على سؤال بمجلس النواب حول تصدير النفايات نحو المغرب أن قيادة ميناء أورتونا (جماعة إيطالية بإقليم دي كيتي، جهة أبروتسو وسط إيطاليا) رخصت في 17 يونيو الماضي إرسال شحنة من النفايات نحو المغرب على متن سفينة " فلينتر سبيريت " التي تحمل العلم الهولاندي. ويتعلق الأمر ب 2500 طن من النفايات، تم نقلها نحو الجرف الأصفر بالمغرب. وشددت على أن إرسال هذه الشحنة نحو المغرب قامت بها شركة (دي كو) التي توجد معاملها بكيتي، بعد ترخيص مسبق من جهة أبروتسو بتاريخ 9 يونيو 2016، وبعدما تلقت وثيقة ترخص لها نقل النفايات خارج الحدود. وسلطت السيدة فيلو الضوء على تصريحات الوزير الإيطالي للبيئة جان لوكا غاليتي بخصوص هذا الموضوع والتي أكد فيها أن النفايات التي تم إرسالها نحو المغرب " ليست خطيرة "، مشددا على أنه لا يوجد أي اتفاق بين وزارتي البيئة في المغرب وإيطاليا حول معالجة النفايات المنتجة فوق التراب الإيطالي. كما وصف الوزير الإيطالي خبر وجود اتفاق ينص على تصدير النفايات الإيطالية نحو المغرب، تم التوقيع عليه في 6 يونيو الأخير بروما بين وزارتي البلدين بمناسبة تخليد الذكرى الثلاثين لوزارة البيئة الإيطالية، بالخبر الذي " لا أساس له من الصحة على الإطلاق". ووصف أيضا الأخبار التي تحدثت عن مصدر النفايات المصدرة نحو المغرب انطلاقا من مطارح كامبانيا (جنوبإيطاليا) ب"الغير صحيحة ". وأكد وزير البيئة الإيطالي أن " المعلومات المؤكدة " التي تم جمعها من قبل وزارته تفيد بأن النفايات " الخالية من الخطورة "، أرسلت إلى المغرب انطلاقا من ميناء بيسكارا في احترام للمعايير الدولية في مجال النقل العابر للحدود. من جهة أخرى، أكدت شركة (دي كو) المكلفة بتصدير هذه النفايات نحو المغرب أن الشحنة المرسلة تتكون من 2500 طن من المواد الصلبة الثانوية القابلة للاحتراق موجهة إلى الاستعمال من قبل مصانع الاسمنت المحلية كمواد بديلة عن المواد الأحفورية التقليدية كالفحم والبترول والغاز. وأشارت المذكرة إلى أن " الأمر يتعلق بعملية ذات بعد بيئي كبير، لا علاقة لها بالقضاء أو التخلص من النفايات، كما تداولته بعض الجرائد "، مضيفة أن " إنتاج ونقل واستعمال المواد الصلبة الثانوية القابلة للاحتراق يجب أن تحترم المعايير المعقدة والصارمة، والتي تحددها التشريعات الوطنية والدولية. بالإضافة إلى ذلك، فإن العملية لم تكن ممكنة من دون الحصول على تراخيص ". كما أكدت الشركة أن النفايات التي تم إرسالها نحو المغرب لا علاقة لها بالنفايات المخزونة في موقع طافيرنا ديل ري بجهة كامبانيا ".