أوردت صحيفة الدايلي ميرور البريطانية قصة امرأة فقدت طفلها أثناء هجوم نيس الإرهابي بعد أن اقتحمت شاحنة ضخمة مكان تجمع مئات المحتفلين بعيد الباستيل الوطني. نشرت تريفيا بانر نداء على صفحتها على فيس بوك للبحث عن طفلها الذي يبلغ من العمر ثمانية أشهر بعد أن فقدته أثناء فرارها من الموقع الذي تعرض للهجوم الإرهابي. ونشرت بانر صورة الطفل الرضيع وذيلت الصورة بالعباراة التالية "لقد فقدت طفلي الرضيع. الرجاء ممن شاهد الطفل التواصل معي على الفور". وتمت مشاركة المنشور لأكثر من 21000 مرة خلال أقل من 10 ساعات. وفي وقت لاحق نشرت بانر خبر عودة طفلها الرضيع إليها بفضل جهود أصدقائها وأفراد عائلتها والكثير من الأشخاص الذين شاركوا المنشور. ويذكر بأن الكثير من الصور والنداءات انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي للبحث عن رجال ونساء وأطفال فقدوا بعد هجوم نيس. وأظهرت إحدى الصور المنشورة على فيس بوك شاباً في السادسة عشرة من عمره كتب تحتها: "ساعدوني لقد فقدت شقيقي بين الحشود، أحاول الاتصال به على هاتفه ولكنه لا يجيب". وتحدثت امرأة بريطانية عن تجربة هربها هي وعائلتها بعد وقوع الهجوم الدامي حيث كانت هارجيت سارانغ (42 عاماً) من مدينة لندن في موقع الاحتفال برفقة زوجها وطفليها عندما وقع الهجوم المروع الذي حصد أرواح العشرات. وقالت سارانغ لصحيفة ميرور بأن الذعر دب بين الحشود التي تفرقت وانتشرت في الشوارع الفرعية بعد وقوع الهجوم الإرهابي. وأضافت سارانغ "علمنا بوجود احتفال بالألعاب النارية بمناسبة عيد الباستيل فقررنا الذهاب لحضوره. شعرت بالتعب أثناء الاحتفال وكنت على وشك أن أترك أطفالي مع زوجي وأعود للفندق ولكني لم أغادر المكان. كنا قد غادرنا مكان الاحتفال للتو عندما شاهدنا الناس يفرون في جميع الاتجاهات وعندها بدأنا نركض بهلع ولا ندري في أي اتجاه نذهب. لقد كان مشهداً مريعاً بالفعل".