كل من اختار الشريط الساحلي لمدينة تطوان لقضاء عطلته أو بعضا منها يتفاجأ هذه السنة بظاهرة انتشرت كالورم السرطاني بشكل مريب ، ويتعلق الأمر بالاحتلال شبه الكامل الذي قام به ممتهنو كراء المظلات الشمسية لجل شواطئ الإقليم. مجموعة من المصطافين الذين استقت أخبارنا أراءهم، سواء من السياح أو من سكان المنطقة، عبروا عن امتعاضهم من هذه الظاهرة التي باتت تحرمهم بالفعل من حقهم المشروع في الاستمتاع بجمالية شواطئ المدينة دون الحاجة إلى دفع مقابل مادي لبلطجية يلجؤون في كثير من الأحيان لاستعمال القوة من أجل إجبار المصطافين على الدفع أو الابتعاد عن منطقة "نفوذهم". المثير للشك والريبة في الأمر، هو أنه رغم شكايات المواطنين واحتجاجاتهم إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا ولم تتدخل لإيقاف احتلال الملك العمومي مما يطرح أكثر من سؤال حول إمكانية وجود متواطئين ومستفيدين من "الريع البحري" من ضمن المسؤولين الساهرين على تسيير شؤون المنطقة.