ما من شك أن قرار زامبيا سحب اعترافها بجبهة "بوليساريو" شكل صفعة لم تكن مُتوقعة خاصة وأنها جاءت بُعيد انتخاب قائد جديد لها. وللتخفيف من حدة تداعيات القرار على الوضع الداخلي المنقسم أصلاً، قال قيادي في الجبهة الانفصالية إن زامبيا بلد الفساد والفقر،زاعماً أن المغرب قدَّم رشاوى لها. وعن الأسباب التي تقف وراء قرار زامبيا الأخير القاضي بسحب الاعتراف ب "البوليساريو"، أرجع المصدر الدبلوماسي، الذي لم يسميه المنبر المُقرب من الجبهة، ذلك "الى الرشاوى التي قدمتها المملكة المغربية والمشاريع الاستثمارية لبلدان الخليج، إضافة الى انتشار الفساد في هذا البلد الافريقي الذي يعيش 64% من سكانه تحت خط الفقر". يُشار الى أن زامبيا قررت قبل أيام سحب اعترافها ب "البوليساريو"، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية يوم السبت الماضي إن الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، استقبل بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الزامبي هاري كالايا، مضيفًا أنه "عقب اللقاء، صرح كالابا، أن بلاده قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع هذا الكيان الوهمي".