يصب انسحاب بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي في صالح بلدان منطقة المغرب العربي وخصوصا المغرب، وفق ما نشرته صحيفة "القدس العربي". و تعتبر بريطانيا من الدول التي تتحفظ على اتفاقية التبادل الزراعي والمنتوجات البحرية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث أبدت ترحيباً بقرار المحكمة الأوروبية إلغاءها، وذلك من خلال قبولها بالاتفاقية ولكن شريطة تمييز الصحراء عن باقي المغرب. كما أثرت بريطانيا خلال السنوات الأخيرة على مختلف الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث تحفظت دائماً على ضم الصحراء المغربية للاتفاقيات. ومن ضمن الأمثلة، تبرز الجريدة، أن لندن تزعمت معارضة تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، وجرى تجديدها بشرط بريطاني بدعم من دول شمال أوروبا ويتجلى في تمييز مياه الصحراء عن باقي المغرب خاصة في مراقبة التعويضات المالية. وبالتالي، فإن مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي يعني غياب الدولة التي كانت تتبنى مواقف صارمة للغاية تجاه هذا الملف بما لا يصب في مصلحة المغرب. و أشارت الصحيفة أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيخفف عليه الضغط في أهم ملف في أجندته الدبلوماسية منذ عقود، وهو ملف الصحراء المغربية. للإشارة فإن بريطانيا لم تنجح في تطوير العلاقات مع المغرب، بحكم أن عضويتها في الاتحاد الأوروبي جعلها تخضع للقوانين الأوروبية المتحكمة خاصة في العلاقات التجارية والاقتصادية لحظة توقيع الاتفاقيات الثنائية.