على الرغم من أن أكاديمية التربية والتكوين بجهة درعة - تافيلالت حديثة النشأة (لم يمُر عن ميلادها سوى حوالي 4 أشهر) ،إلا أنها استطاعت رفع التحدي وكسبت رهان تنظيم وإجراء امتحانات البكالوريا في دورتها العادية. أكثر من ذلك ،ففي سابقة من نوعها على الصعيد الوطني اعتمدت الأكاديمية الجديدة نظامًا حديثا لمسك النقط الخاصة بامتحانات البكالوريا الجهوية والوطنية الموحدة برسم الموسم الدراسي الحالي. هذه التجربة الفريدة من نوعها ،يقول مسؤولو الأكاديمية "تهم مسك النقط عبر تقنية الأنترَانت وهي آلية للقرب يتكلف من خلالها الأساتذة المُصححين أنفسهم أو بعض الأطر الادارية العاملة بمراكز الامتحان أو حتى رؤساء مراكز الامتحان بمسك نقط المترشحات والمترشحين مُباشرة بعد تصحيح أوراق الامتحان". عملية مسك النقط عبر تقنية الأنترانت التي ابتدعتها المصالح الجهوية تشكل ،حسب ما أفادت به أكاديمية جهة درعة - تافيلالت ،"أداة آمنة ودقيقة ولا تسمح بتسجيل هامش الخطأ، إذ تمر عملية تدوين النقط عبر مجموعة من المحطات للمُراقبة والتدقيق، المحطة الأولى تبدأ من طرف الأستاذ (ة) المُصحح (ة) أو الاطار الاداري أو رئيس المركز حيث يقوم بمسك النقطة ومُراقبتها في نفس الآن، هذه الأخيرة التي يتم مُراقبتها خلال محطة ثانية من لدن لجنة محلية على مستوى مركز التصحيح، ليعاد مُراقبتها في محطة ثالثة من لدن اللجنة الجهوية لمسك النقط بالمركز الجهوي للامتحانات لينتهي مسار المُراقبة بمحطة رابعة وأخيرة تقوم بها اللجنة المُكلفة بعقد المُداولات". بلاغ الأكاديمية يُشير أيضاص الى أنه "وبفضل هذه التقنية الحديثة و الانخراط التام والايجابي لكل الأطر الإدارية والتربوية ،تمكنت الأكاديمية الجهوية بجهة درعة تافيلالت من بلوغ نسبة مسك نقط الامتحان الوطني الموحد بمراكز التصحيح ما يناهز97% الى حدود صباح يوم الأربعاء 15 يونيو 2016 من أصل 129 ألف و334 نقطة، وهي وتيرة تنم عن فعالية ودقة هذه التجربة الاولى من نوعها على الصعيد الوطني مُقارنة مع التقنية المعمول بها حاليا والتي ترتكز على تجميع أوراق التصحيح على المستوى الجهوي وتكليف لجنة جهوية لمسك النقط ومُراقبتها عبر مرحلتين الأولى بعد المسك مُباشرة والثانية خلال عقد المداولات". والى جانب السرعة والدقة في مسك النقط فإن تقنية المسك الجديدة هذه ستساهم في إشراك عدد كبير من الفاعلين خلال عملية مُراقبة مسك النقط ومُعالجة مُعطيات المترشحات والمترشحين مما يضمن تكافؤا للفرص من خلال التقليص من هامش الخطأ نتيجة كثرة وتعدد محطات المُراقبة القبلية.