أكد رئيس قطب اللوجيستيك والأمن في المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22)، عبد السلام بيكرات، أن أشغال تهيئة موقع باب إغلي الذي سيحتصن كوب 22، ستتواصل إلى غاية يونيو الجاري. وأبرز السيد بيكرات، في بلاغ، "نحن مرتاحون للغاية لتقدم أشغال تهيئة موقع باب إغلي، وسنكون في الموعد"، موضحا أن هذه العملية، التي يتم فيها توظيف العديد من الآليات وأزيد من 100 شخص، تهم، على الخصوص، أعمال تهيئة التربة وقياس الارتفاعات. وأضاف أن هذه المرحلة تشمل أيضا وضع مسارات التدفق الكهربائي وتدفقات التطهير، فضلا عن شبكات الاتصالات والمعلوميات، وذلك تحت مختلف المناطق التي ستستقبل بنيات قرية باب إغلي. وأشار السيد بيكرات إلى أن شركة الأشغال الفلاحية المغربية، المقاولة المرجعية في الأشغال الكبرى لتهيئة التربة، هي المكلفة بهذه المرحلة الهامة، مسجلا أن هذا الورش التقني المحكوم بالمعايير تتم المصادقة عليه في كل مرحلة من قبل لجنة الإشراف على كوب 22. ومن جهة أخرى، أشاد السيد بيكرات بمهنية المقاولات التي تمت تعبئتها، مؤكدا أن الاحترام التام للجدولة الزمنية يبعث على الارتياح، بالنظر لشروط المتطلبات العالية على مستوى التقنية والصرامة. كما أعرب عن ارتياحه لأن "العمل يتم يدا في يد مع لجنة الإشراف، وهي شراكة ناجحة"، مبرزا أن التحكم القاطع في الآجال يتطلب الكثير من اليقظة عبر مسار مراقبة صارم. ومكن ورش باب إغلي، الذي طبعت منهجية أشغاله ثقافة احترام البيئة، من إلقاء الضوء على وجود العديد من الخطارات (نظام قديم لنقل المياه الجوفية)، مبرزا أن هذه الأخيرة سيتم تأمين الحفاظ عليها بتجميعها في صفين على عدة كيلومترات من أجل إدماجها في بنيات القرية ومساراتها. وتسبق أشغال تهيئة التربة، التي انطلقت يوم تاسع يونيو الجاري، بعد الانتهاء من دراسات التنفيذ، مرحلة نقل ووضع البنيات القابلة للتركيب المخصصة لمختلف المناطق والتي ستنطلق بداية يوليوز. ومنذ الانطلاق الرسمي للورش يوم عاشر ماي الماضي، تم إجراء العديد من الدراسات التقنية المفصلة بنجاح، بما مكن لجنة الإشراف على كوب 22 من المصادقة على المرحلة الأولى للورش. واوضح أن هذه الدراسات المتعلقة بالجوانب الجيو-تقنية والطوبوغرافية للموقع، وبالتمركز العام الهندسي والحضري، وأيضا الخاص بإرساء الشبكات والمسالك تمت بتعاون مع أفضل الخبراء، مشيرا إلى أنها تستوعب مجموع متطلبات دفتر تحملات الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، خاصة الهدف الأساسي المتعلق بحيادية الكربون في المشروع. وتمتد قرية باب إغلي إجمالا على مساحة 223 ألف و647 مترا مربعا، منها أزيد من 80 ألف مغطاة وستقسم إلى قسمين بعد الانتهاء من الأشغال، فضاء أزرق سيكون تحت تصرف خاص لهيئة الأممالمتحدة، وآخر مفتوح أمام الفاعلين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية والمقاولات الخاصة والمؤسسات والجماعات الترابية والإعلام والمجتمع المدني.