أكدت وزارة الصحة أن الدواء الجنيس الخاص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س)، الذي تم صنعه محليا وفقا لقواعد حسن إنجاز التصنيع المعمول به دوليا، قد ثبتت فعاليته وجودته ومأمونيته مع أعراض جانبية أقل بكثير من الأعراض التي تنجم عن العلاجات الأخرى، مفندة ما جاء في إحدى المنابر الإعلامية بخصوص التشكيك في جودة هذا الدواء. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، أن ما نشرته إحدى المنابر الإعلامية من معطيات حول دواء جنيس صنع محليا لعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س) "هي معطيات غير صحيحة، وتفتقر إلى الأدلة الدامغة، ولا أساس علمي لها، والتي من شأنها إثارة الشكوك لدى آلاف المرضى المصابين بهذا الداء الفتاك وأفراد أسرهم". وأشار البلاغ إلى أنه في إطار تفعيل السياسة الدوائية الوطنية التي تنهجها وزارة الصحة، وحرصا منها على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين، وعلى غرار ما هو معمول به دوليا، اجتمعت لجنة مكونة من الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والهيئة الوطنية للصيادلة، والمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، والجمعيات العلمية المختصة بمرض الجهاز الهضمي والطب الباطني وأساتذة مختصين يصفون أدوية التهاب الكبد الفيروسي (س)، وعدد من الأطر العاملة بمديرية الأدوية والصيدلةوالمختبر الوطني لمراقبة الأدوية، وذلك لدراسة وتتبع فعالية ومأمونية هذه المادة الفعالة المبتكرة حديثا الخاصة بعلاج التهاب الكبد الفيروسي (س). وأكد كل الأساتذة الأطباء المختصين، يضيف البلاغ، فعالية هذا الدواء وجودته العالية التي تناهز 95 في المائة، وأكدوا أن أعراضه الجانبية أقل بكثير مما يترتب عن العلاجات الأخرى، وذلك بعد أن خضع في المغرب حوالي 4000 مريض للعلاج من هذا الداء الفتاك باستعمال هذا الدواء الجنيس. كما أنه تم تقييم جودة هذا الدواء من طرف المختبر الوطني لمراقبة الأدوية التابع لمديرية الأدوية والصيدلة، وخضع لمجموعة من التحاليل، بحسب المعايير المعمول بها دوليا. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المختبر الوطني حاصل على شهادة الجودة إيزو 025 17، ويعد من بين أهم المختبرات المؤهلة من طرف منظمة الصحة العالمية، كما أنه عضو في الشبكة الأوروبية لمختبرات مراقبة جودة الأدوية. وعليه، فإن وزارة الصحة تطمئن المرضى المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي (س)، وكذا أفراد أسرهم، بفاعلية هذا الدواء وجودته العالية ومأمونيته. كما تدعو المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة التأكد والتحري الدقيق من صحة المعلومات قبل نشرها، لما يترتب عن ذلك من أخطار على صحة المواطنات والمواطنين، وخلق التشكيك في المنتوج الوطني وتبخيس الكفاءات والخبرات المغربية. وتؤكد الوزارة، يضيف البلاغ، أنها ستواصل تشجيعها للصناعة الدوائية المحلية وتعزيز استعمال الأدوية الحديثة والمبتكرة وتسهيل ولوج كافة المواطنات والمواطنين، باختلاف مستوياتهم الاجتماعية، إلى الأدوية والمنتجات الصحية ذات جودة عالية وبأقل تكلفة.