تحتفي مدينة فاس ابتداء من يوم غد الأربعاء، في إطار ملتقى الفيلم المغربي في دورته ال 21، بالإبداعات السينمائية في مجال الفيلم القصير ومساراته الفنية سواء بالمغرب أو ببعض بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وكذا بالفنانين والمبدعين الذين بصموا على أعمال فنية حظيت باهتمام المتتبعين والنقاد والمهتمين بقضايا السينما . ويروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي أضحى تقليدا سنويا للاحتفاء بالسينما ورجالاتها والذي تنظمه " جمعية إبداع الفيلم المتوسطي بفاس "، تعريف الجمهور المغربي بالإبداعات الفنية الجديدة وتحفيزه على الانخراط في النقاش البناء الذي يواكب هذه التظاهرة والذي يتركز بالخصوص حول الإنتاج السينمائي الوطني وسبل دعمه وتشجيعه مع تقريبه من الجمهور الواسع . وستعرف هذه الدورة التي تحتفي بفرنسا كضيف شرف وتستمر إلى غاية 28 من الشهر الجاري، تقديم مجموعة من العروض السينمائية لإبداعات خاصة بالفيلم القصير لفنانين ومبدعين من المغرب والخارج إلى جانب تنظيم لقاءات وتظاهرات فنية يؤطرها العديد من الفنانين والمختصين في الصناعة السينمائية . وتشارك في المسابقة الرسمية لهذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار " السياسة السينمائية بالمغرب في ظل الكتاب الأبيض " ، أفلام قصيرة لمبدعين وفنانين من 10 دول متوسطية ستتنافس للفوز بجائزة فاس للفيلم القصير المتوسطي بالإضافة إلى مشاركة سينمائيين شباب من المغرب في إطار المسابقة الخاصة بجائزة فاس للفيلم القصير الوطني . ومن بين الأفلام التي سيتم تقديمها في إطار المسابقة الرسمية للملتقى ( نداء ترانغ ) و ( مول البيكالا ) و ( التوقيع ) و ( الانتظار ) و ( غضب ) و ( عيد ميلاد سعيد ) من المغرب بالإضافة إلى أفلام ( الطعم والصنارة ) من صربيا و ( سكر أبيض وأسود ) من مصر و ( متزوجون إن شاء الله ) من تونس و ( بين الأسود والأبيض ) من اليونان و ( الدجاجة ) من ألمانيا وكرواتيا وغيرها . وستكون السينما الفرنسية ضيفة الملتقى من خلال عرض ثمانية أفلام فرنسية ستتم مناقشة مواضيعها بحضور بعض مخرجيها وممثليها . وتتميز دورة هذه السنة من ملتقى الفيلم المغربي بتكريم وجهين فنيين بارزين في عالم السينما والتلفزة الوطنية والدولية هما المخرج والممثل عباس فراق والممثل جمال العبابسي . وفي الشق الأكاديمي، برمج المشرفون على الملتقى تنظيم ورشات حول بعض التقنيات السينمائية يؤطرها مخرجون وتقنيون محترفون بهدف تعزيز التكوين والتسلح بالتقنية السينمائية باعتبار أهميتها ودورها المركزي في إنجاز الفيلم السينمائي إلى جانب تنظيم ندوة فكرية حول موضوع " السياسة السينمائية بالمغرب في ظل الكتاب الأبيض " بمساهمة مجموعة من النقاد المهنيين والباحثين والمهتمين .