أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أول أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أنه سيتم إطلاق منتدى مغربي جزائري للصحافيين في يونيو أو يوليوز المقبلين. وأوضح الخلفي، الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم الاتفاق خلال مباحثاته مع نظيره الجزائري ناصر مهل، بحضور وفدي البلدين، على تشجيع إطلاق مشروع هذا المنتدى كفضاء مشترك من شأنه تفعيل مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر. وأضاف أن الأمر يتعلق بفضاء مستقل يجمع الصحافيين والناشرين مرتين في السنة بالتناوب بين البلدين لمناقشة القضايا التي تشغل الفاعلين في هذا القطاع على مستوى البلدين، مشيرا إلى أن هذا الفضاء، يشكل خطوة لتسريع مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر. من جهة أخرى، أشار وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن زيارته للجزائر، تندرج في إطار مسلسل تعزيز التقارب القائم بين البلدين، مبرزا في هذا الصدد الدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام كرافعة لهذا التقارب. وذكر الخلفي بالإرادة السياسية التي أعرب عنها جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لتعزيز العلاقات بين البلدين. وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي بدأ أول أمس الأحد زيارة عمل للجزائر لمدة ثلاثة أيام، قد أجرى مباحثات مع نظيره الجزائري، بحضور خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، ونور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وعبد الله بلقزيز سفير المغرب في الجزائر، وعبد الإله التهاني مدير الاتصال والعلاقات العامة بالوزارة. وحضرها عن الجانب الجزائري، حميد كاشة، المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، وتوفيق خلادي، المدير العام للتلفزيون الجزائري، علاوة على مساعدي وزير الاتصال الجزائري. وقال الخلفي، في تصريح للصحافة أن اللقاء تناول تعزيز علاقات البلدين في مجال الإعلام والاتصال. وأوضح الخلفي، أنه تم خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الصلة بقطاع الإعلام وخاصة الإذاعة، والتلفزيون، ووكالتي الأنباء، والصحافة المكتوبة، وكذا استخدام التكنولوجيات الحديثة في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين. وأضاف الوزير، أن الطرفين ركزا كذلك خلال اللقاء على «تجسيد الإرادة السياسية التي أعرب عنها جلالة الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة»، قائلا «لقد اشتغلنا على تطوير البرامج المشتركة المتعلقة بصعوبات وتحديات التكنولوجيات الحديثة بشكل عام، خاصة ما يهم التلفزيون الرقمي الأرضي، وتطوير الآليات الجديدة في مجال التوزيع». وأكد الخلفي من جانب آخر «أن هناك الآن إرادة سياسية بين حكومتي البلدين لتعزيز تقاربهما على الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية».